اسهاما من وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد, في التوعية وبيان الوجه الشرعي الأصيل في احداث التفجيرات الأليمة والمفجعة والمخططات الارهابية التي شهدتها هذه البلاد المباركة هذا العام, والموقف الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم تجاه هذه الفئة الضالة التي ارتكبت تلك التفجيرات وما تروجه من أفكار, وما تقوم به من اعمال تخريبية, دعما ومساندة لما تقوم به الدولة - أعزها الله - في مواجهة هذا المد الفكري المنحرف, وحماية الناس منه, وليكون معينا على وضوح الرؤية وتأصيلها تأصيلا شرعيا, وفق المنهج الوسط منهج السلف الصالح, فقد اصدرت الوزارة ممثلة في الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام اصدارا خاصا بعنوان: (الإرهاب) عن احداث تفجيرات الرياض والمخططات الارهابية بالمملكة, ليجىء متزامنا مع اكتشاف خلايا ارهابية تخطط للقتل والتدمير, وترويع الآمنين.. ومحاولتها اضفاء الصبغة الشرعية على هذه الأعمال المشينة, لتضليل الناس, والتلبيس عليهم. وهذا الاصدار (الإرهارب) - الذي جاء تفاعلا من الوزارة مع جهود الدولة في معالجة آثار تلك الاحداث وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه تبصير الناس, وارشادهم الى ما ينبغي ان يكون عليه موقف المسلم من الاحداث الأليمة - رصد دقيق وشامل لكل ما صدر من كلمات وتصريحات لولاة الأمر في هذه البلاد التي تشجب هذا الحادث الأثيم وتستنكره وتجرم فاعليه وبيانات هيئة كبار العلماء, والتصريحات المعلنة من كبار المسؤولين ذوي الصلة بهذا الشأن. وقد تصدرت الصفحات الاولى للاصدار الكلمة السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي القيت اثناء رعايته افتتاح اعمال السنة الثالثة من الدورة الثالثة لمجلس الشورى, والذي اكد فيه ان المملكة حكومة وشعبا لن تسمح للإرهاب والإرهابيين بالمساس بأمن الوطن وسلامة ابنائه والمقيمين فيه, انطلاقا من الثوابت الاسلامية الراسخة للمجتمع السعودي وقيمه العربية وهي قادرة - بمشيئة الله - على مواجهة اي فكر ضال يشجع على الإرهاب والعنف, حتى وان تظاهر هذا الفكر بالتدين وحاول التستر خلف الدين. كذلك ابرز الاصدار كلمتي صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني اللتين وجههما للمواطنين عقب وقوع الأحداث في الرياض, وصف فيهما سموه الكريم - حفظه الله - التفجيرات الآثمة بأنها دليل قاطع على ان الإرهابيين مجرمون سفاحون تجردوا من كل القيم الاسلامية والانسانية والاخلاقية, وان هذه الأحداث الأليمة يجب ان تنبه الغافلين الى وجود قلة منحرفة تحاول ضرب المجتمع بضرب أمنه, مشيرا الى ان حكومة هذه البلاد لن تسمح لهذه القلة المنحرفة بأن تزعزع الأمن او تنشر الفساد في الأرض وتسفك الدماء البريئة التي عصمها الله, مطالبا بتضافر الشعب مع رجال الأمن لمواجهة الفئة الضالة وقد تعهد سموه برعاية أسر وعائلات شهداء الواجب من العسكريين. كما ابرز الاصدار الأمر الملكي الكريم الذي اصدره خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ليبلسم به جراح أسر ضحايا العمليات الإرهابية الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن الوطن, كما كان لتصريحات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام نصيب بارز في الاصدار, حيث أكد سموه الكريم فيها ان مواقف اهالي المناطق في المملكة من الإرهاب بينت مدى تماسك افراد مجتمعنا مع قيادتهم الحكيمة, وان هذا الوطن محسود لما انعم الله عليه من نعم, وفي مقدمتها نعمتا الامن والأمان, مشيدا بالرابطة القوية بين ابناء الوطن القائمة على الاسلام والعروبة والمواطنة الحقيقية. وبرزت في صفحات الاصدار تصريحات صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية بهذا الشأن, حيث اعلن سموه الكريم نجاح الجهود الأمنية التي بذلت من جميع الاجهزة المعنية بالمملكة وقدرتها - والحمد لله - على كشف المخططات الإرهابية, والتصدي لهذه الظاهرة الغربية على مجتمعنا ومواطنينا, وتحجيم ضررها ومخاطرها, مؤكدا سموه يقظة هذه الأجهزة التامة لكل من يريد الاساءة لأمن هذه البلاد التي اراد الله لها ان تظل دوحة آمنة للاسلام والمسلمين والوافدين اليها من انحاء المعمورة. اما معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ, فقد نشر له الاصدار حوارا صحفيا, اكد فيه على خطورة الخلط بين الجهاد وضوابطه كما حددها الاسلام وبين الارهاب, مشيرا الى ان الارهاب بشتى صوره محرم في الاسلام, وان المشاركة فيه بالقول والفعل لها حكم القائم به, بل ان من يفرح بعمل ارهابي عليه اثم فاعله, محذرا من ان وجود جماعات او تنظيمات سرية في بلد الاسلام لا يجوز شرعا, لأنه لا يجوز وجود قائدين او اميرين, لأن القيادة لولي الأمر او من ينوب عنه, حتى وان وجد الاختلاف في الرأي او بعض المظالم فهذه الأمور واردة, ويمكن حلها بالطرق الشرعية حفاظا على وحدة الأمة, ودفعا للبدع والأهواء او تسلط الأعداء. كذلك تضمن الاصدار نصوص بيانات هيئة كبار العلماء منذ تفجيرات العليا والخبر قبل سنوات, وحتى احداث الرياض الأخيرة, وايضا بيانات وزارة الداخلية بشأن التفجيرات, والمخططات الإرهابية التي كشفتها أجهزة الأمن, وكذا كلمة لسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ, الذي حذر فيها من مخاطر الشائعات على الفرد والمجتمع, وعلى وحدة الأمة, واستقرار البلاد. كما تضمن الاصدار عددا من المقالات, والاستطلاعات, والاحاديث, والمحاضرات لأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والدعاة وطلبة العلم الذين اوضحوا بعض المسائل التي قد تعلق في الأذهان عن هذا الحادث من النواحي الشرعية والدينية والفكرية, وابداء ارائهم لتجلية جميع الأمور حول تلك الأحداث. واسترشد الاصدار برؤى المختصين في كل المجالات ذات الصلة, وذلك بحوارهم وكتاباتهم عن اسباب الانحراف لهؤلاء الشباب - على قلتهم - وتورطهم في اعمال الغلو والتطرف والاقدام على ارتكاب اعمال تخريبية تسيء الى صورة الاسلام وتدعم الحملات المعادية التي يشنها الحاقدون عليه من آن لآخر. وقد دعم الاصدار مواده الثرة بالصور الملونة التي توضح تداعيات ونتائج الاحداث المؤلمة التي وقعت في مدينة الرياض, كما تضمن الاصدار عددا من الأحاديث لعدد من وزراء وعلماء ورؤساء المراكز الاسلامية في خارج المملكة اجراها الاصدار, واجمعوا فيها على ان العمليات الارهابية على ارض المملكة إضرار بصورة الاسلام ومصالح المسلمين. الشيخ صالح آل الشيخ