غوارديولا مُستاء من ازدحام جدول الدوري الإنجليزي    الهلال يضرب الأخدود برباعية في دوري روشن للمحترفين    المملكة تفعّل قواعد «التسويات المالية» لمواجهة الفساد    رسمياً .. النصر يضم الكولومبي "جون دوران"    ولي العهد يقود مسيرة تعزيز الانتماء.. إلزام الطلاب بالزي السعودي كرمز للهوية الوطنية    إحباط تهريب 198 كجم «قات» بمنطقتي عسير وجازان    نائب رئيس مجلس الوزراء وزير داخلية الإمارات يغادر الرياض    وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين    أمير الرياض يعزّي في وفاة الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود    الأمم المتحدة: الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة «هائلة»    المملكة تضيء معرض القاهرة بالثقافة والترجمة    الفتح يتعاقد مع حارس النصر "العقيدي" على سبيل الإعارة    مسؤولة بالاحتياطي الفدرالي تدعو لمواصلة خفض أسعار الفائدة لحين تراجع التضخم    تعادل سلبي بين الفيحاء والتعاون في دوري روشن    «سيوف» السعودية تخطف التوقيت الأفضل في ال«جذاع»    موسكو: «البريكس» لا تخطط لإصدار عملة موحدة    مخيم "مشراق 2″يختتم فعالياته التوعوية تحت شعار "شتاؤنا غير مع تواصل"    التوعية ودعم الشباب.. أبرز توصيات ورشة "إعمار الأرض" بالأحساء    تدريب 15 طالبة جامعية على نظم المعلومات الجغرافية بالشرقية    تعليم شرق الدمام" يكرم الفائزين بمسابقة تحدي القراءة العربي    تعرف على تفاصيل «المصافحة الذهبية» للجهات الخاضع موظفوها لسلالم الخدمة المدنية    «صفقة السبت».. إطلاق 3 أسرى إسرائيليين مقابل 90 فلسطينيا    الأستاذ يحيى الأمير.. "وجدت نفسي تلميذًا بين يدي الطبيعة ومواسم الحصاد كانت تأسرني"    حرس الحدود بالمنطقة الشرقية ينقذ امرأة من الغرق أثناء ممارسة السباحة    خطيب المسجد النبوي: ثقوا بربكم الرزاق الشافي الغني عن الخلق فهو المدبر لأموركم    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 55 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة    "هيئة العقار" تُعلن تمديد فترة استقبال طلبات الانضمام للبيئة التنظيمية التجريبية للشركات التقنية العقارية    دور برنامج خادم الحرمين الشريفين في إثراء تجربة المستضافين في ندوة بمكة اليوم    رحيل الموسيقار ناصر الصالح    تقييم جديد لشاغلي الوظائف التعليمية بالمملكة من 5 درجات    رياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على تبوك والمدينة ومكة    ارتفاع اسعار النفط    الخليج يعزز هجومه بالنمساوي «مورغ»    «سلمان للإغاثة»: تدشين مشروع أمان لرعاية الأيتام في حلب    هل سمعت يوماً عن شاي الكمبوتشا؟    دهون خفيّة تهدد بالموت.. احذرها!    للبدء في سبتمبر.. روسيا تطلق لقاحاً مضاداً للسرطان يُصنع فردياً    رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا حادثة اصطدام الطائرتين في واشنطن    القاتل الثرثار!    وفاة ناصر الصالح    العنزي يحصل على درجة الدكتوراة    هل تنجح قرارات ترمب الحالية رغم المعارضات    برقية ولي العهد إلى الرئيس السوري الجديد.. خطوة إستراتيجية نحو استقرار المنطقة    التراث الذي يحكمنا    نيابة عن أمير قطر.. محمد آل ثاني يقدم العزاء في وفاة محمد بن فهد    لماذا صعد اليمين المتطرف بكل العالم..!    مصحف «تبيان للصم» وسامي المغلوث يفوزان بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود    تجمع القصيم الصحي يفوز بأربع جوائز في ملتقى نموذج الرعاية الصحية السعودي 2025    "مفوض الإفتاء بمنطقة حائل":يلقي عدة محاضرات ولقاءات لمنسوبي وزارة الدفاع    مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال يُنظّم مبادرة " تمكين المرض"    الديوان الملكي: وفاة الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود    المفتي للطلاب: احذروا الخوض في منصات التواصل وتسلحوا بالعلم    تعزيز العلاقات البرلمانية مع اليابان    عشر سنبلات خضر زاهيات    أهم الوجهات الاستكشافية    خطورة الاستهانة بالقليل    حسام بن سعود يستعرض مشروعات المندق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تضحيات الملك عبدالعزيز ثمار للجهد والعرق والإخلاص للوطن
في يوم الوطن أهالي ومسئولو تبوك ل اليوم:
نشر في اليوم يوم 23 - 09 - 2003

في يوم الوطن واجواء المكان تعبق بأريج ذكرى التأسيس تمتزج مشاعر الفخر والاعتزاز بمشاعر الفرحة والسرور.
وتتسابق الاحاسيس مستشرفة آفاق الزمان بما حمله من ملحمة رائعة عمادها بطولات وتضحيات ومعارك التأسيس واركانها مسيرة ظافرة ممتدة عبر السنوات اثمرت بالجهد والعرق والمثابرة والاخلاص وطنا شامخا يرفل في حلل الامن والطمأنينة وينعم بالخير العميم الذي فاض حتى وصل نفعه للمحتاجين في اصقاع المعمورة.
في هذا الاستطلاع توقفنا عند مشاعر واحاسيس مجموعة من المسؤولين في منطقة تبوك ومحافظاتها حيث تحدثوا عما يجول في قلوبهم في يوم الوطن فكانت الحصيلة ما يلي:
وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير
قال انها لمناسبة سعيدة وذكرى خالدة (ذكرى يومنا الوطني) تتجلى في هذا اليوم همم الرجال، وعزم الابطال في شخصية موحد الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
في هذا اليوم الاغر نتذكر مواقف صناع التاريخ بطول الارض وعرضها ومشيدي صروح هذا الوطن الشامخ، فكانت الصروح بقدر الطموح فها هو الوطن يعتلي قمة المجد بفضل ما انجزه قادة هذه البلاد في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والزراعية والعمرانية والامنية.
لقد اسس ولاة الامر هذا الكيان بثبات وروية فكانت الريادة لحماته والوفاء لهم على ما تنعم به هذه البلاد من خير عميم بفضل الله ثم بفضل رعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
وبمناسبة اليوم الوطني فاني ابتهل الى الله العلي القدير ان يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وان يحفظ هذا البلد من كل شر انه سميع مجيب الدعاء.
فيما عبر وكيل امارة منطقة تبوك (سابقا) رئيس مجلس ادارة مركز الامير فهد بن سلطان الاجتماعي الاستاذ / احمد بن عبدالرحمن الخريصي بقوله:
ان مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية لمناسبة عظيمة تحمل ذكرى جميلة يكن لها ابناء هذا الوطن اصدق الحب واخلص الوفاء.
هذه الارض هي عشقنا الدائم وفخرنا بين الامم، وغاية اعتدادنا ومعنى انتمائنا. في مثل هذ اليوم كان العالم اجمع على موعد مع تتويج خاص لبطولة خاصة، وبطل من طراز فريد.
كان الحديث توحيد الجزيرة العربية تحت مسمى المملكة العربية السعودية وكان البطل هو الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، لقد اعتبر بعض المؤرخين ان هذا الحدث من اهم احداث القرن العشرين. كيف لا؟ وقد سخر الله لهذه الارض التي هي منبع الاسلام ومهد الرسالة رجلا من ابنائها وحد الله على يده الشمل واجتمعت له الكلمة فأسس هذا الكيان على كتاب الله وسنة نبيه فكان كالفجر الذي قشع سحب الظلام التي كانت ترين على هذه الارض.
ومنذ ذلك اليوم ونحن نسير في ركب الحضارة والنمو والازدهار حتى بلغنا شأنا عظيما في جميع المجالات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، وها نحن اليوم نرفل في ثوب العزة والرخاء... وننعم بالامن والامان.
ادام الله مجد هذا الوطن المعطاء وادام على لوائه الخفاق في ظل راعي نهضته وحامي حماه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
ويصف محافظ محافظة حقل سلطان بن زيد الايداء هذه المناسبة السعيدة بقوله:
تمضي بنا الخطى حثيثة صوب درجات العلا والرقي في وطن ارتقى سلم المجد بتوجيه ابنائه الذين اخذوا على عاتقهم الالتفاف حول القائد الموحد كان الهدف واحدا والمصير مشتركا والشعار اعلاء كلمة الله وتثبيت شرعه.
وعندما يكون الحديث عن الرمز لهذا البناء اليوم الوطني فان المشاعر تتدفق وتقفز الى الاذهان كل ملامح العبقرية التي استطاعت ان تصوغ هذا الوطن بكل معطياته.
انها قضية التقاء بين رجل ووطن جعل المفاهيم تأخذ المعنى الابيض فمن خوف الى أمن ومن جوع وفقر الى حياة كريمة هانئة اظهرت للتاريخ الحديث اروع مثال للوحدة.
ليس هناك اروع من الحديث والتغني بالوطن ولكن تدفق المشاعر يفوق محدودية الكلمة وتعمق الاحاسيس الداخلية لتأخذ مداها، واذا كان الموقف مناسبة للتعبير فان الحديث عن صورة التلاحم العظيمة التي تحققت بين الحاكم والمحكوم تسجل بمداد من ذهب ما يلقاه الانسان السعودي من اهتمام جعله محل اهتمام كل الخطط التنموية التي نهضت بهذا الوطن البناء وهذه الامة.
ولا يسعنى الا ان اسأل المولى جلت قدرته ان يحفظ لبلادنا ما انعم عليها من نعم ظاهرة وباطنة ويحفظ امنها واستقرارها في ظل راعيها وباني نهضتها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
من جانبه تحدث قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء ركن زبن بن طليحان الحربي قائلا:
الاحداث تصنع الرجال، والرجال هم صناع التاريخ، ويأتي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، كحدث بارز في التاريخ، وهو ذلك الحدث الذي رسمه جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - يرحمه الله - فكان ان جاء علامة بارزة وحدثا مضيئا سطر اعظم وحدة عرفها التاريخ الحديث.
فهذا الوطن وطن رسالة منذ خلق الله الكون لذلك جاءت احداثه المتعاقبة رسائل تحمل الخير والنور الى كل الارجاء، ويأتي الاول من الميزان كل عام ليحمل ذكرى عطرة على كل النفوس وفي كل ارجاء هذه البلاد وهي تستعيد ذكرى ملحمة التوحيد التي صنعها الملك عبدالعزيز بعد ان عانى ما كان يعانيه هذا الوطن من آلام الفرقة والضياع والجهل، وبعد ان عانى مرارات التشرذم والاطماع التي كانت قد بدأت تحاك ضده ولأن الحدث العظيم يحتاج الى صانع عظيم فقد كان التوحيد حدثا لا يجرؤ على التفكير فيه او الاقدام عليه الا رجل بمقومات صقر الجزيرة الذي عقد العزم على ان يكون الفجر الجديد من صنع يديه.
عبدالعزيز وطئت هامات العلا
وبك استطالت يعرب ونزار
وجاءت اللحظة الحاسمة التي امسك بها عبدالعزيز سيفه ليكون قلما يسطر به تاريخا نسيت الجزيرة ان لها عهدا منذ ايام الفاتحين فبعد ان مضى وقت غير قصير على جزيرة العرب كانت تتخبط في غير هدى، نهارها كليلها وهي ترتع في بحور لا نهائية من الظلم والظلام والفقر والجهل والتشرد وخطاها تسير بها نحو المزيد من اخطائها حتى كأنها ستقوم الساعة عليها وهي في ضلالها وجهالتها، كان الله تعالى وهو الرحمن الرحيم قيض لها ولهذه البلاد بداية ولادة فجر جديد نقلها من ظلمات جهلها وتخلفها وفرقتها الى نور الهداية والتوحيد وكان ان وحد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله هذه البلاد فقد كان ذلك التوحيد ثمرة من ثمرات الجهد والجهاد الذي بذله - يرحمه الله - ومعه صفوة من ابناء هذه البلاد، والذين قاموا بهذا العمل التاريخي الذي غير وجه التاريخ في هذه المنطقة من العالم وامتد اثر ذلك التغيير الى معظم ارجاء الدنيا نظرا لما لهذه البلاد من اثر ودور في كثير من القرارات الدولية.
لقد كانت ملحمة التوحيد عملا رائعا قام به الملك الموحد ومعه الاشداد من ابناء هذه البلاد والذين غدوا فيما بعد الاساس الذي تشكلت عليه البنية الاساسية للقوات المسلحة السعودية وهي تلك القوات المسلحة التي اخذت على عاتقها منذ اللحظات الاولى لتأسيسها الدفاع عن حدود وخيرات ومقدرات ومقدسات وثروات هذا الشعب المؤمن وليمتد بعد ذلك دورها الدفاعي لتكون عونا وسندا - بعد الله - لكل الشعوب والامم الشقيقة والصديقة حيث كان ومازال توجهها الدفاعي الذي يدافع عن كل عناوين الخير والسلام والذي يأبى ان يوجه عدوان على جار او صديق او امة شاء الله لها ان تكون شريكة في رابطة دين او لغة او حوار او انسانية، وهي مازالت تلك الاسس التي رسمها الملك المؤسس لهذه القوات المسلحة وامتداد لدورها التاريخي فقد ظلت هذه القوات تحمل شرف حماية حدود وثروات هذا الوطن واول تلك الثروات هو هذا المواطن الصالح الذي اختير لشرف خدمة الدين الحنيف ومقدسات الاسلام وتواصل بروز ذلك الدور التاريخي اكثر من مرة على الصعيد العربي والاسلامي والدولي واصبح اداة من ادوات الحق تجلت مشاركتها في النزاع العربي الاسرائيلي حيث اشتركت مع اشقاء القضية والسلام في الاردن وسوريا حيث كتب الجندي السعودي بدمه مع اشقائه بطولات ذادت عن الحق كما كان لهذه القوات الدور الاكبر في الوقوف في وجه المعتدي العراقي حينما شاركت في حرب تحرير الكويت مع كل من رفض الاحتلال والظلم من دول العالم وبكل هذه الصور المشرفة تواصلت الخطوات التطويرية لهذه القوات ليكون بناؤها عجلة تتحرك في ذاتها وتحرك ما حولها في حركة تنموية جريئة ونشطة اخذت في اول مبادئها تطوير الانسان ثم الاهتمام بما يملك من آلات.
ومن هنا كان لابد ان يكون بناء هذه القوات عاملا مساعدا في البناء والتنمية التي تشهدها بلادنا في كل اتجاه صارت القوات المسلحة صرحا يدافع ويحمي ويعمر ويبني لتكون هذه البلاد هي الدرة بين بلاد الدنيا - فقواتنا المسلحة - بفضل الله - وصلت الى منزلة عالية ومكان مرموق بين مثيلاتها من جيوش العالم حيث اولت لها القيادة الرشيدة في هذه البلاد وعلى مدى الوقت كل عناية ورعاية وجهد مما اسهم في ان تكونت قوة منطورة اخذت بكل ما هو جديد وحديث وفعال من منظومات الاسلحة المتطورة التي تدخل ضمن تعزيز قدراتها الدفاعية المتقدمة والتي تدافع بعد الله تعالى عن الدين والوطن وثرواته والانسان الذي هو خير ثروات هذه الارض المباركة فهاهي قواتنا المسلحة بمدنها العسكرية وقواعدها الجوية واساطيلها البحرية ومدارسها ومعاهدها ومستشفياتها تنتشر في كل مكان من ارجاء بلادنا المترامية كشواهد حضارية تسهم في كل الجوانب التي لها علاقة في بناء وتنمية وتطوير هذه البلاد وذلك ايمانا من ولاة الامر في هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ان هذه القوات عامل فاعل من عوامل التطور والنهضة والتقدم الذي تشهده بلادنا ومازالت قواتنا المسلحة تجد كغيرها من القطاعات في هذه البلاد العناية الفائقة والاهتمام المتزايد في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الامين وسمو وزيرنا المحبوب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والذي لا يألو جهدا في ان يكون مع هذه القوات في كل موقع مشارك لها في كل حدث واخذا بيد هذه القوات لكل ما فيه الخير والصالح لهذه البلاد التي تحتضن قبلة المسلمين ومشاعرهم المقدسة في الحرمين الشريفين حفظ الله لهذه البلاد قائد مسيرتها المباركة وادام عليها نعمة الاسلام والامن والاستقرار.
كما التقت (اليوم) بمدير عام الطرق والنقل بمنطقة تبوك امين عام جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية المهندس خالد بن محمد الوكيل الذي عبر بقوله: اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى عزيزة وغالية على قلب كل مواطن في هذا البلد لانها تذكرنا بالرواد الاوائل الذين ضحوا بدمائهم من اجل عزة هذا الوطن ورفعته وايضا تذكرنا بمؤسس وموحد وباني هذا الوطن جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - هذه العبقرية الفذة والتي سبقت زمانها وعلى يدها تحققت المعجزة وعلى امتداد هذا الوطن وقعت احداثها.
حيث شهدت (مولد امة) فوطد اركانها ونشر الامن والاستقرار في ربوعها فعم السلام الجميع ثم قادها من نصر الى نصر وانتقل بها من عصر الجمل الى عصر الطائرة فشهد عهده بدايات تدفق النفط فشرع في بناء الدولة الحديثة فقام بتوطين البدو وشق الطرق ومد خطوط السكة الحديدية وادخل الهاتف والكهرباء وانضم الى الاسرة الدولية واصبحت المملكة في عهده عضوا في هيئة الامم المتحدة ومن الاعضاء المؤسسين لجامعة الدول العربية لقد وضع رحمه الله (معالم في الطريق) كانت كالمنار الذي اهتدى به ابناؤه من بعده فحملوا الراية وواصلوا المسيرة وتوالت الانجازات فانتشر التعليم في كل مدينة وقرية وهجرة لاعداد الانسان السعودي المدرب والمؤهل لتلبية احتياجات خطط التنمية الطموحة والتي بدأت الدولة في وضعها ولمواكبة القفزة الحضارية الهائلة التي بدأت تشهدها المملكة وحدثت الطفرة الاقتصادية فاحسنت الدولة استغلالها فشرعت حكومتنا الرشيدة في بناء البنية التحتية الاساسية ومن اجل راحة المواطن قامت بانشاء صندوق التنمية العقاري لاتاحة الفرصة لكل مواطن لبناء مسكن خاص به ومن اجل دعم الزراعة قامت بتأسيس البنك الزراعي وايضا صندوق التنمية الصناعي لدعم الصناعة الوطنية وكل ذلك بقروض ميسرة وعلى آجال طويلة فامتد العمران واتسعت المدن وازدادت الرقعة الخضراء فتحولت الصحاري القاحلة الى جنات غناء تفيض بالخير والعطاء واضحت المصانع بالآلاف.
وتواصل العطاء حيث تم الانتهاء من البنية التحتية الاساسية ولاول مرة حصل اكتفاء ذاتي في بعض المحاصيل الزراعية كالقمح والتمور وحظيت رعاية الشباب بالدعم اللا محدود حتى وصلت الرياضة السعودية الى العالمية واتجهت الدولة نحو تنويع مصادر الدخل لتقليل الاعتماد على النفط واعطاء دور اكبر للقطاع الخاص للمشاركة في التنمية وادارة المشاريع.
وفي المجال السياسي حدثت نقلة هامة وذلك بانشاء مجلس الشورى وايضا زيادة اعضائه وبذلك تفويض من المليك لشعبه من اجل المشاركة في صنع القرار وتحمل المسؤولية وقد اتسم عهد خادم الحرمين الشريفين بقيادة حكيمة واعية ومكانة سياسية عالمية مرموقة واقتصاد قوي ودفاع عن قضايا الاسلام ونصرة الاشقاء في المحافل الدولية ونحن على اطلالة القرن الواحد والعشرين وفي ضوء المعطيات السابقة فانني متفائل بأن (المستقبل لهذا الوطن).
فيما اشار وكيل امارة منطقة تبوك المساعد للشؤون الامنية خليفة بن هجوج الخليفة بقوله:
اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ملحمة من النضال والكفاح الذي قام به جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وكان يوم الحادي والعشرين من جمادى الأولى لعام 1351ه يوما وطنيا وميلاديا للجزيرة العربية الموافق الاول للميزان من كل عام.
ان اشراقة هذا اليوم تعتبر مناسبة عظيمة على نفوسنا كسعوديين لما يحويه من معان كبيرة سطرت بأحرف من ذهب بارساء قواعد هذا الوطن على اساس متين.
ونحن اليوم اذ نحتفل بهذا اليوم التاريخي ونرى بلادنا احتلت مكانا مرموقا بين كافة دول العالم في العديد من المجالات سواء كانت صحية او تعليمية او اقتصادية او عمرانية.
ومنذ تأسيس المملكة العربية السعودية اخذت في التقدم والتطور ونحن اليوم في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين حيث اصبحت الصحراء بساطا اخضر من المحاصيل الزراعية بفضل ما تقدمه الدولة من مساعدات مادية متمثلة في القروض الزراعية لتشجيع المزارعين.
كما حظي التعليم في المملكة بعناية خاصة منذ توحيدها ولقد قفز في عهد رجل التعليم الاول مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله حيث بلغ عدد الجامعات في المملكة سبع جامعات اضافة الى ما تم في العهد الزاهر من افتتاح كثير من المدارس والمعاهد والكليات في جميع مناطق المملكة. كما نالت الفتاة السعودية حظها الوافر من التعليم.
وقد حقق المجال الصحي مستوى راقيا في عصرنا الحاضر حيث انشئت المستشفيات الكبرى ومراكز الرعاية الاولية في كافة المدن والقرى والهجر وتقديم كافة الخدمات الصحية للمواطن والمقيم مجانا.
كما اولت حكومتنا قطاع المواصلات جل الاهتمام حيث انشأت شبكة الطريق التي تربط كافة مدن المملكة بعضها ببعض وذلك لتسهل على المواطن التنقل من بلد لآخر بيسر وسهولة كما انشأت عددا من المطارات والموانئ في المملكة.
وعملا بقوله تعالى (وشاورهم في الامر) تم اصدار نظام مجلس الشورى في 27/8/1412ه وهذا يجسد تصورا شاملا للحكم والادارة والعلاقات بين الحكم والمواطنين في اطار الشريعة الاسلامية السمحاء والتي تمثل القاعدة الاساسية لدستور الدولة.
ومن الانجازات الحضارية التي يشهد لها العالم الاسلامي هي التوسعة التي قام بها مولاي خادم الحرمين الشريفين لكل من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وحيث ان الاحوال الامنية في الفترة التي سبقت عهد الملك عبدالعزيز غير مستقرة حيث كان الاقتتال بين القبائل ظاهرة مألوفة وكان الحجاج يتعرضون للسلب والنهب حتى هيأ الله لهذا الوطن هذا القائد الذي استطاع ان يقوم بتوطيد الامن في الجزيرة العربية وتطبيق احكام الشريعة الاسلامية في كل من يحاول العبث بأمن هذه البلاد وخير دليل وشاهد على ذلك تدني نسبة الجريمة في المملكة العربية السعودية، ولقد ساهمت تجربة الامن الشامل التي تم تطبيقها منذ عام 1416ه في دعم الثوابت الامنية خلال الفترة القصيرة التي طبقت فيها التجربة كما ان تطبيق حكم الاعدام في مهربي المخدرات قد ادى الى احجام كثير من مهربي المخدرات عن القيام باعمال التهريب. هذا ونسأل الله العلي القدير ان يديم على هذا الوطن نعمة الامن والامان في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين والحكومة الرشيدة.
احمد عبد الرحمن
خالد الوكيل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.