ان ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تعيد الى اذهاننا ما كانت عليه الجزيرة العربية من فوضى وشتات وفرقة وتناحر وما آلت إليه البلاد من أمن ورخاء واستقرار وطمأنينة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي رفع راية التوحيد وجعل الشريعة الإسلامية الغراء دستورا لهذه البلاد في جميع أمورها الدينية والدنيوية وجمع شتات هذه الأمة تحت راية التوحيد وقد سار من بعده ابناؤه البررة حتى هذا العهد الزاهر الذي زخر بالانجازات الحضارية التي حققتها مملكتنا الحبيبة في عهد باني نهضتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في جميع المجالات لتؤكد اهتمامه وحرصه حفظه الله على السير بها الى مدارج الرقي والتقدم والتطور لتكون هذه البلاد في مصاف الدول المتقدمة. ان هذا العام يأتي كمناسبة عظيمة تؤكد قوة تلاحم هذه البلاد والتفاف المواطنين حول قيادتهم الرشيدة في مواجهة الأبواق المشبوهة في الغرب التي تحاول النيل من هذه البلاد وقيادتها ولكن اثبتت الأحداث تمسك ابناء هذه البلاد العزيزة بعقيدتها الإسلامية وثوابتها وتقاليدها العربية الأصيلة لتفوت الفرصة على أعداء هذه البلاد في تحقيق أهدافهم العدوانية ضد المملكة وشعبها الأبي. وأحث الشباب السعودي على اخذ الحذر والحيطة من أصحاب الأفكار المنحرفة والضالة والتمسك بأهداب عقيدتنا الإسلامية التي تدعو إلى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والبعد عن كل فكر منحرف. ان حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله عملت على جعل المواطن السعودي في أولويات اهتمامها لكونه الاستثمار الأهم والمحرك الحقيقي لكافة أوجه النشاطات التنموية في بلادنا حيث عملت على توفير كل سبل التعليم والتدريب اللازم لكل مواطن لينهض بمسئولياته تجاه وطنه متسلحا بقيمه الإسلامية التي هي بمثابة الدرع الواقية لأبناء وطننا من الأفكار الضالة والمنحرفة التي تتعارض مع منهج الوسطية الذي تقوم عليه عقيدتنا الإسلامية السمحاء. وفي الختام أرفع أسمى آيات التهاني لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين ايده الله بنصره ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني حفظهما الله وللشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة سائلا المولى عز وجل ان يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها وان يوفق قائد مسيرة الخير والنماء إلى ما يحبه ويرضاه وان يسدد خطاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته