بحضور مديرة مكتب الإشراف التربوي بالخبر فريدة طحلاوي ومساعدتها لمرحلة ما فوق الابتدائي بدرية المنصور ورئيسة شعبة التعليم والتدريب المهني هند الصاعدي وعدد من المشرفات الإداريات والمهنيات ومعلمات مراكز ومعاهد التدريب المهني المشاركات أقيم مؤخراً حفل اختتام الدورة التثقيفية التي أقيمت لمدة أسبوعين في مقر الثانوية الأولى بالظهران تحت عنوان (فن الحياكة السريعة والتدريب على كيفية استخراج الباترون الجاهز من مجلات التفصيل والخياطة) بناءاً على خطاب موافقة من نائب وزير المعارف لشؤون تعليم البنات الدكتور خضر بن عليان القرشي تقضي بتأمين مستلزمات الدورة وتحديد القوى العاملة اللازمة وإقامتها في الفترة الصباحية حسب البرنامج المعد . وتهدف هذه الدورة التي بدأت منذ 1424/6/28ه وحتى 1424/7/11ه إلى تدريب ربات البيوت على استخدام الباترون الجاهز في تنفيذ الملابس بكفاءة بحيث تحصل المتدربة على عدد من المعارف والمهارات كأنواع الباترون ومحتويات الباترون الجاهز ورموزه وطرق تعديله والتطبيق العملي على القماش مع التمييز بين الأنواع المختلفة للباترون الجاهز واختيار المناسب منها واكتساب خبرات جديدة مرتبطة بالبرنامج لزيادة دخل الأسرة . وقد بدأ برنامج الحفل بكلمة مديرة مركز التدريب المهني بالخبر (مديرة الدورة) أنيسة الدوسري فكلمة مساعدتها الإدارية هيفاء الجعفري أعقبتها كلمة إحدى المتدربات سميرة بوبشيت تحدثت خلالها نيابة عن زميلاتها بالدورة اللاتي بلغ عددهن (18) متدربة وشكرت المشرفات والمدربات على حسن تعاونهن وجهودهن كما ذكرت أن في كل إنسان طاقة إبداعية تحتاج إلى من يدعمها مادياً ومعنوياً . ثم قامت مديرة مكتب الإشراف التربوي بالخبر بتسليم شهادات الشكر والتقدير لمديرة الثانوية الأولى بالظهران المستضيفة للدورة / مريم القحطاني والمشرفة التربوية المهنية عبير الصواف وزميلتها من شعبة التعليم والتدريب المهني بإدارة الإشراف التربوي بالدمام والعضو الإداري حليمة المسلم والمساعدة هيفاء الجعفري من الخبر بالإضافة إلى المدربات من مركز التدريب المهني بالقطيف خديجة عسيري ومن مركز الدمام إيمان العبد الهادي والمدربة عبير الحيان من مركز الخبر والمعلمة ولاء سندي من معهد الدمام بعد ذلك تم تكريم المتدربات ثم ألقت رئيسة شعبة التعليم والتدريب المهني بالإدارة العامة بالدمام هند الصاعدي كلمة رحبت خلالها بالحضور في هذا اللقاء التثقيفي المهني الثالث الذي من خلاله يقف الجميع أمام معطيات التحدي والمثابرة في مدى قدرة وفاعلية المواطنة السعودية على تلبية احتياجاتها وبالرضا الذاتي في البحث على الإنتاجية بالعمل التطوعي أو إيجاد فرصة عمل. وذكرت الصاعدي إن اللقاء الأول عام تم 1421ه بمحافظة القطيف بينما تم اللقاء الثاني في الدمام 1422ه وقد حمل هذا اللقاء الثالث بمحافظة الخبر الجميع المسئولية كقطاع تعليم وتدريب مهني في متابعة العملية التعليمية والتدريبية في المعاهد الثانوية المهنية ومراكز التدريب المهني لتكون المخرجات أكثر فاعلية وإنتاجية ولتكون المناهج ذات معايير مهنية وطنية تلبي الاحتياجات . ثم وجهت كلمتها للمتدربات قائلة : صوتنا معكم (الاحتضان .. الاحتضان) وصدقنا لكم (العزيمة والمبادرة) فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة على قدر أهل العزم تأتي العزائم . كما قدمت شكرها لفريق العمل التعاوني التشاركي لبرنامج الدورة من كافة محافظات المنطقة الشرقية وختمت كلمتها بكلمة شكر خاصة ودرع تذكاري لمديرة الدورة أنيسة الدوسري باسم أعضاء الفريق حيث كانت نعم القائدة في التسهيل والتحفيز والإثراء وواصلت شكرها لمكاتب الإشراف التربوي بمحافظة الخبر على الدعم والمساندة وللمشرفة الإدارية الأولى مضاوي الصيخان على الاحتواء والتعاون ولجميع المشاركات . وفي لقاء مع عدد من المتدربات قالت زهرة المكي: عندما تخرجت من الثانوية لم أتصور أنني سألتحق بمجال الخياطة حيث كنت أكرهه كثيراً ولكن بعد أن التحقت بالمعهد المهني صرت أحب الخياطة بسبب المدربات والمعلمات والمتدربات أيضاً وشعرت بفرحة كبيرة عند تخرجي، بل حتى التحاقي بالدورة أشعرني بأن بإمكاني الإبداع في مجال وإن كنت لا أحبه. بينما ذكرت نجلاء بوحمد: كنت ومازلت أحب المهارات اليدوية وقد شاركت في معرض كبير في دبي باستئجار غرفة لعرض الإنتاج مساحتها 2*2م ب (250) درهما لمدة أسبوع وقد تم تمديدها إلى أسبوعين تعاوناً من المنظمين دون زيادة وقد وجدت إقبالاً كبيراً على شراء إنتاجي. أما سميرة بوبشيت ( ربة منزل) فقالت: لم تكن لي صلة بالخياطة لا من قريب ولا من بعيد وكنت متخوفة جداً عند التحاقي بالدورة ولكني أشكر كل من ساعدنا على اجتيازها بنجاح، وقد علمت عنها عن طريق الجريدة وقمت بالتسجيل فيها بواسطة الجريدة أيضاً، وقبل ذلك قرأت مرة عن دورة في الرسم على الحرير بجامعة الملك فيصل وحاولت الالتحاق بها فاشترطوا شهادة الثانوية العامة ولأني لم أكمل الصف الثالث ثانوي فقد فعلت المستحيل لدخول الدورة وبالفعل التحقت بها على شرط إلا أطالبهم بشهادة اجتياز للدورة التي مدتها ثلاثة شهور وبعد انتهاء الدورة كنت أول من حصلت على الشهادة. فتحية عايش قالت: لدى هواية منذ صغري فكل ما أنتجه يعجب والدي ووالدتي وأخوتي، بل كان الوالد يطلب مني عرضها وبيعها وبالفعل كانت تباع وتأتيني عدة طلبات بعدها لعمل أعمال مماثلة، وبالرغم من أن عمل والدي متواضع وبسيط إلا أنه كان يشجعني على استثمار مواهبي وأفكاري ففي إحدى المرات ألقى البائع الذي بجواره كيساً مليئاً بالورود فأحضره لي بغرض استغلاله وفعلاً طلبت من والدتي أن تصنع لي سفرة من الخوص وشكلتها على شكل هرم ثم زينتها بالورود وعلقتها على باب غرفتي فطلب مني الوالد أن يعرضها وبالفعل بيعت وطلب مني أحجام أكثر وأكبر، وفي مرة قمت باستغلال بقايا الخشب القديم من منجرة بجوارنا حيث صنعت أركاناً محلاة بالورود والألوان وأضافت فتحية: الاعتماد على النفس شيء طيب ولكن نرجو أن نجد من يدعمنا بأن يكون هناك مصانع نسائية تعمل بأيد سعودية لإنتاج كل ما نحتاجه. أما صالحة البحيري فقالت: نطالب بشدة أن يكون لنا مكان نكمل فيه دراستنا بعد المعهد المهني فالشباب لديهم كلية تقنية أما نحن فنتعب لمدة عامين في المعاهد ثم لا نجد أي تقدير أو بذل أي جهد لاستثمار طاقاتنا وقد أيد الجميع هذا المطلب وأرجو أن يقوم المعنيون بدراسة هذا المطلب ووضع الحلول لذلك. كما أيدتهن المعلمة عبير الحيان: وذكرت أن الدورة كانت مفيدة للجميع حيث أضافت لهن الأعمال الفنية غير الموجودة في مناهجنا في المراكز أما بالنسبة لمنهج الخياطة في أسبوعين فهو كاف لأنه عبارة عن خياطة سريعة واستخدام الباترون الجاهز. فيما ذكرت مديرة الدورة أنيسة الدوسري خلال جولتنا معها على إنتاج الطالبات أن الدورة قامت باستخدام أحدث التكنولوجيا الموجودة في الأسواق حالياً للخياطة والتفصيل كماكينة التطريز بالكمبيوتر التي يبلغ ثمنها (000، 12) ريال والتي أحضرتها المدربة عبير صواف بالإضافة إلى آلة نشر الخشب الكهربائية لاستخدامها في الأعمال الفنية وماكينة الخياطة الصغيرة وغيرها مما يساعد على إنجاز العمل بسرعة وسهولة. وفي ختام جولتنا في المعرض التقينا بمديرة مكتب الإشراف التربوي بالخبر فريدة طحلاوي التي أعربت عن استمتاعها بإنتاج المتدربات ومدى إعجابها بإتقان العمل ونظافته مما يدل على رغبة المتدربات وقدرة المدربات على الوصول بالبنات إلى الإنتاج المتقن، وقد قدمت شكرها للجميع على هذا المستوى المتميز مع استخدام أحدى مكائن التطريز والنشر. من انتاج المتدربات في الدورة