عبدالله عيسى الذرمان من مواليد محافظة الأحساء عام 1391ه، أحد الكتاب والباحثين المعروفين، تخصص في تاريخ الأحساء، وتعمق في دراسة تاريخها، حتى استطاع أن يصل إلى العديد من الحقائق، وكان لحبه الجم لها أن عكف على الانغماس في كتب التاريخ، واستطاع الوصول إلى العديد من أسرارها. تخصص الذرمان في اللغة العربية، وتخرج في كلية التربية في جامعة الملك فيصل بالأحساء عام 1412ه، عمل معلما، ثم مشرفا تربوياً، ثم رئيسا لقسم اللغة العربية في إدارة تربية وتعليم الأحساء، ثم مديرا لمركز الاشراف التربوي بالمبرز، ورئيساً وعضوا لعدد من اللجان، وحصل على دورات كثيرة في مجال العمل، منها دورة في التقويم والقياس، وأخرى في الأشراف التربوي، وفي إعداد الحقائب التربوية وغيرها. ومنح الذرمان نفسه أخيرا الحرية، بالكتابة بعد عدد من الدراسات والقراءة المتواصلة والانغماس في كتب التاريخ لعدد من السنوات، ويظهر كتابه الأول عام 1423ه حبه الأول ومعشوقه الأخير (الأحساء.. مظاهر ازدهار الحركة العلمية في الأحساء خلال ثلاثة قرون (1000 إلى 1300ه)، حيث وصف نفسه في كتابه بالجهد المتواضع وفاء للمدينة التي ترعرع فيها وتعلم فيها، وإبرازا لمظاهر الحركة العلمية في الأحساء، وكان هذا الكتاب بالفعل انطلاقته الأولى نحو النهم من المعرفة والعلم، حتى استطاع الكتابة في العديد من المؤلفات والبحوث، منها (الأحساء في عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله)، و(أعلام مدينة المبرز في قرنين)، وهما تحت الطبع، وتاريخ مدينة المبرز وإسهامات علماء الجزيرة في التأليف النحوي، وأثر الصحافة في الأدب الخليجي في القرن الرابع عشر وموقف علماء اللغة من الاستشهاد بالشعر شعراء شرق الجزيرة العربية. بالإضافة إلى البحوث والمشاركة في المؤتمرات، ومنها المشاركة في إعداد المعلم بجامعة أم القرى، ودور مدير المدرسة في الإشراف الفني على المعلمين. وللذرمان عدد من المشاركات في المجلات والصحف منها: (اليوم) والجزيرة والرياض، بالإضافة إلى أنه أحد رواد المجالس الأدبية في الأحساء، ومنها أحدية المبارك وأثنينية النعيم، وأخيرا ألف الذرمان كتابه لرائد الأدب الأحسائي الحديث الشيخ أحمد علي آل شيخ مبارك.