بينت دراسة أميركية أجريت على ثمار نبات "روح الأرض" أو المعروف باسم "الجينسينج" منافعه في علاج مرض السكري والبدانة. وقام فريق من العلماء من جامعة شيكاغو بإجراء اختبارات على فئران اكتسبت مرض السكري في المختبر مستخدمين خلاصة مستمدة من الثمرة. ويرجع سبب مرض السكري إلى عدم قدرة الجسم على السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم، بسبب خلل في عمل هرمون الأنسولين. ووجد العلماء أن خلاصة الثمار توازن معدلات السكر في الدم وتقوي عمل الأنسولين، وكذلك تخفض من نسبة الكولسترول، وفقدت الفئران أيضا من وزنها لأنها حفزت على حركة أكثر وتناول طعام أقل. ويعتبر الجينسينج أكثر الأعشاب استخداما في العالم وهناك عدة أنواع منه بما في ذلك النوع الياباني والصيني والأميركي والسايبيري. إفرازات كيماوية مهمة وتقول الدراسة التي نشرتها مجلة أمراض السكري أو "دايابيتيس" إن نبات الجينسينج يستخدم عادة في العلاج الصيني التقليدي، وتستعمل جذوره منذ أكثر من ألفي عام في علاج مختلف أنواع الأمراض، ويستخدم كذلك كمقو ذي خصائص علاجية ووقائية وكمنشط جنسي. ولكن لم تسلط هذه الدراسة الأضواء على جذور الجينسينج بل ثماره التي تحتوي على مواد مركزة تدعى الجينزوسايدس التي يعتقد إنها تحتوي على خصائص علاجية. وركز العلماء على وجه الخصوص على "الجينزوسايدس ري" المتركز في الثمار وليس في جذور النبات. وقال الدكتور شون سو يوان إن ثمار الجينسينج تحتوي على مواد كيماوية مميزة لم تستغل طبيا من قبل. وأضاف "ذهلنا للاختلاف الكبير بين ثمار الجينسينج وجذوره وفعاليتها في تصحيح الانحرافات الأيضية - أي المرتبطة بعملية التمثيل الغذائي - المتعددة والمصاحبة لمرض السكري". وبهذا تشكل ثمار الجينسينج مصدرا علاجيا جديدا لما تحتويه من عناصر فعالة لمكافحة البدانة ومرض السكري.