أظهرت دراسة أجرتها جمعية وورلد فيجن الخيرية ان دفع الدول النامية الى تحرير أسواقها وتصدير نطاق ضيق من المنتجات يؤدي الى اضطرابات تجارية وخفض النمو الاقتصادي وزيادة معدل الفقر. وبحث التقرير الذي وضعه الاقتصادي بريت باريس والصادر قبيل اجتماع منظمة التجارة العالمية في المكسيك الاسبوع المقبل البيانات الاقتصادية من 84 دولة نامية خلال الفترة من 1981 الى 2000 لاختبار مبدأ حثها على تحرير تجارتها والتخصص في تصدير ما تجيد انتاجه وترك دول اخرى تنتج الباقي. وقال باريس ان ما توصل اليه يتعارض مع معتقدات منظمة التجارة العالمية واتفاقيات البنك الدولي التي تربط القروض والمنح بتحرير التجارة او الانفتاح على الاستثمارات الاجنبية. وابلغ باريس رويترز في العاصمة الاسترالية كانبيرا : نحن قلقون من ان الخيارات السياسية المتاحة للدول النامية تقل باستمرار. وأضاف : ليس هذا هو الاسلوب الذي حققت به الدول المتقدمة تقدمها واتباع هذه النصيحة لن تكون نتيجته بالضرورة تعظيم النمو في البلاد وآفاق نموها على المدى الطويل. وقال باريس ان التجارة ضرورية للدول النامية ويتعين على الدول المتقدمة التعامل بجدية مع الحاجة لفتح اسواقها امام سلع وخدمات الدول النامية. لكنه اشار الى ان التجارة وجه واحد للعملة وان المزيد من المساعدات مطلوبة لمساعدة الدول الاكثر فقرا على بناء البنية الاساسية والمؤسسات المطلوبة لتحقيق التنمية.