اوضح الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان ان الهيئة ستقوم في الرابع من شعبان ولمدة ثلاثة ايام بتنظيم ندوة التراث العمراني الوطني وسبل المحافظة عليه وتنميته واستثماره سياحيا ودعا سموه جميع الجهات ذات العلاقة بموضوع الندوة سواء من القطاع العام او الخاص او افراد المجتمع للمشاركة بفعالية والاسهام في فعاليات الندوة. وتلبية لدعوة الامير سلطان بن سلمان لمشاركة الجميع فانني أود فتح نافذة للنقاش لاثراء آفاق الندوة وتوسيع دائرة الاهتمام بالتراث العمراني من خلال بعض النقاط القابلة للنقاش والتحليل سواء من المختصين او من المهتمين في هذا المجال وهي: @ هل يجب ان يكون هناك حصر لجميع المباني العمرانية ذات التراث العمراني في كافة مناطق المملكة وبالتالي تحديد الحدود القديمة للمدينة بآبارها ومبانيها واسواقها واحيائها مع تحديد النمط العمراني لكل منها على حدة واعادة بناء اجزاء من اسوارها او بواباتها لايجاد التواصل الوجداني (الروحي) المشاهد بين القديم (التراث) والحديث. @ وقف مبدأ الازالة للمباني الأثرية سواء كانت للمباني الحكومية او المباني الخاصة والتي تمثل بمجملها التراث العمراني الوطني لكل منطقة. @ القيام بأعمال رفع مساحي للمباني الموجودة وتوثيقها وبالتالي الخروج بتصور لما كانت عليه ووضع خطة قصيرة لترميمها وطويلة لإعادة تأهيلها وباستخدام الخدمات والمواد والأثاث المستخدم لتلك الفترة. @ ايجاد بيئة مناسبة حول مواقع التراث العمراني يتناسب خارجها مع موقعها التاريخي على ان يسمح بتعدد وظائف الاستخدام من الداخل ويمكن ايضا ايجاد منطقة تدرج عمراني بين منطقة التراث العمراني والمباني القائمة أي بمعنى ان تتأثر المباني القريبة من المناطق الأثرية بطبيعة المنطقة على ان يخف التأثير كلما زادت المسافة. @ ادخال الكلمات ذات المدلول التراثي على المناطق القديمة مثل (المنطقة التراثية, المدينة القديمة, الحي القديم).. وذلك لربط القديم بالجديد وحفاظا على هويته التاريخية. @ العمل على ايجاد قاعدة معلومات وبيانات للتراث بجميع مجالاته وتسهيل الحصول على تلك المعلومات للمهتمين والباحثين والمختصين وذلك لتشجيع الجميع بالبحث واعداد الدراسات وبالتالي الخروج بنتائج وتوصيات تعود بالنفع على الوطن. @ توسيع دائرة المشاركة وعدم اقتصارها على مدينة معينة وذلك بنقلها الى باقي انحاء المملكة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بالتعاون مع الغرف التجارية بالمملكة لتتاح الفرصة لاكبر شريحة من المهتمين والمختصين ممن لا تسمح ارتباطاتهم العملية والاجتماعية بالحضور على ان يحدد وقت المناطق للمشاركة والنقاش. @ ايجاد موقع في الشبكة العنكبوتية للسياحة والتراث تطرح من خلاله اهداف الهيئة العليا (طويلة المدى) وكذلك اهداف الهيئة قصيرة المدى (مثل عقد الندوة) يوضح كيف ارتباطها التشعبي في الهدف الرئيسي واعداد استبيان مساند لمحاور النقاش في الندوة من خلال نتائجه الايجابية والسلبية. ان اقامة النشاطات السياحية والمعارض الفنية (تصوير, نحت, رسم) في الساحات الداخلية والخارجية لتلك المباني سيعيد لتلك المباني وجودها وهويتها وسرعة تقبل المجتمع لها وزيارتها, ان ايجاد مبان تحاكي فترة من الزمن لا يعني استيعاب مجريات تلك الفترة وطريقة تعايش الأجداد ومدى المعاناة التي عاشوها وبالتصوير الموثق سنحقق جزءا من ذلك وعليه فان الهيئة مطالبة بإعداد افلام وثائقية لكل منطقة تجسد تراثها العمراني ونمط الحياة اليومي لتلك المنطقة وما هي وسائل النقل والنشاطات التجارية والصناعية لتلك الفترة على ان يتم عرض تلك الافلام في صالات البيوت التراثية خلال المهرجانات السياحية لتلك المدن والمناطق. بطبيعة الحال ان ذلك سوف يكلف مبالغ مالية طائلة ومشاركة القطاع الخاص ممثلة في رجال الاعمال ستكون محدودة بسبب ان العوائد من مثل هذه المشاريع قليلة وغير مشجعة لذا يتوجب على الهيئة ان تسمح للمستثمرين في هذا المجال بتحقيق ارباح وعوائد مالية مناسبة لتشجيعهم على المغامرة والمساهمة في اعادة التأهيل للتراث العمراني, باستغلالها لفترة محددة وبأنشطة مناسبة تقرها الهيئة. ختاما.. الشكر كل الشكر لسمو الامير سلطان بن سلمان على دعوته الكريمة للجميع بالمشاركة والنقاش في هذا المشروع الوطني حول التراث العمراني الذي يجب ان تتكاتف الجهود لتحقيقه.