يحتل معرض النفط والغاز الذي تنظمه شركة "انترناشونال كونفرنسز آند إكزبيشنز" موقعاً متميزاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعتبر حدثاً مهماً لشركات توريد المعدات لعرض أحدث ما توصلت اليه تقنيات الأجهزة والمعدات النفطية إضافة إلى مشاركة مجموعة واسعة من الخبراء والمتخصصين في مجال استكشاف وتنقيب وتكرير ومعالجة وتخزين ونقل النفط والغاز الطبيعي. ومن المتوقع أن يشهد معرض النفط والغاز 2003، المتخصص في مجال عرض أحدث حلول الصناعات النفطية والبتروكيماوية في منطقة الشرق الأوسط، تركيزاً خاصاً على الاحتياجات المتزايدة لتطوير قائمة من الحلول المبتكرة للتنقيب واستخراج النفط والغاز تتميز بتوفيرها للنفقات وتقليصها للآثار البيئية السلبية التي تسببها هذه العمليات. وتنطلق فعاليات المعرض الذي يستضيفه مركز معارض مطار دبي بدعم من وزارة النفط والثروة المعدنية في دولة الإمارات، خلال الفترة من 12 الى 15 أكتوبر المقبل، حيث سيتم تسليط الضوء على التوجه العالمي المتزايد لاستخدام الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للطاقة. ويستقطب المعرض مشاركة دولية واسعة تشمل الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإيران وماليزيا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة. وهو فرصة سانحة لتلاقي الشركات العالمية الرائدة المتخصصة في مجال التنقيب والحفر وإعداد الخرائط والصيانة وحلول السلامة والإنقاذ ومكافحة الصدأ. وتركز فعاليات المعرض على التوجهات المستقبلية للطلب على مصادر الطاقة المختلفة وذلك على المدى القريب والبعيد. وأشار تقرير نظرة على الطاقة في العالم الذي أصدرته مؤخراً وكالة الطاقة الدولية إلى تنامي الطلب العالمي على الغاز الطبيعي بمعدلات متزايدة تفوق مصادر الطاقة الاخرى، إلا أن الجانب الأكبر من إلاستهلاك العالمي من الطاقة سيتمثل في المصادر التقليدية مثل النفط والفحم حتى العام 2030. وإضافة الى أنها تتميز بأنها واحدة من المناطق الرئيسية لتوريد النفط في العالم، تمتلك منطقة الشرق الأوسط أيضاً مخزوناً من الغاز الطبيعي يقدر بحوالي 5,25 من المخزون العالمي. وقال أنسليم جودينهو المدير العام لشركة انترناشونال كونفرنسز آند إكزبيشنز (IC&E) المنظمة للمعرض: يتحتم على دول الشرق الأوسط التوجه لوضع الغاز الطبيعي في مقدمة مصادر الطاقة التي تقوم بتبنيها في ضوء الأوضاع السياسية وإلاقتصادية الحالية في المنطقة. وقد بدأت بالفعل بعض الدول العربية بالإعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للطاقة، حيث تزايدت معدلات الإنتاج بصورة ملحوظة. وفي المقابل قامت دول أخرى بتطوير خطط طموحة لتطوير مشروعات إستخراج الغاز الطبيعي الحالية وتنشيط عمليات التنقيب وإنشاء وحدات إنتاج جديدة بغرض التصدير. وحقق قطاع الغاز الطبيعي في الدول العربية معدل نمو يقدر بحوالي 10% حيث وصل إجمالي الإنتاج الى 7,40 تريليون متر مكعب بنهاية العام 2001". وأضاف جودينهو: يقدر المتخصصون تكلفة تطوير وحدات التنقيب الأرضية عن النفط أو الغاز بحوالي 400.000 دولار أميركي، بينما تبلغ تكلفة وحدات التنقيب البحرية حوالي 5,4 ملايين دولار. وترتفع هذه التكلفة في حالة التنقيب في الأعماق البعيدة أو في المناطق ذات الطبيعة الوعرة. وتساهم عملية تقليص الفترة الزمنية لوجود وحدات التنقيب في المواقع في تقليص النفقات بصورة ملحوظة بالإضافة الى تعزيز العوائد الاقتصادية لعمليات التنقيب الباهظة التكاليف. ونتوقع أن يتم التركيز على طرح ومناقشة هذه القائمة من الموضوعات الحيوية على هامش معرض النفط والغاز، الذي يوفر منصة مناسبة للتواصل بين شركات التنقيب وإنتاج النفط والغاز وشركات تطوير وتوفير المعدات والتقنيات الخاصة بهذه الصناعة". ومن المقرر أن يستضيف المعرض أجنحة متخصصة تمثل شركات عالمية رائدة من بينها شركة إمباير داياموند تولز (Empire Diamond Tools) التي تشتهر بتطويرها لقائمة من حلول الحفر القياسية التي تساهم في تسهيل وتسريع عمليات التنقيب في كافة أنواع التربة بما فيها النوعيات الناعمة والمتوسطة والصلبة. وتعتبر هذه الحلول نقلة نوعية كبيرة في قطاع التنقيب عن النفط والغاز، حيث تتميز بتحقيقها لوفورات زمنية في المدة التي تستغرقها عملية التنقيب في حقل معين مع إمكانية تفعيلها في عدة حقول بصورة دورية. كما ستشارك في المعرض شركة "دريل كويب" (DRIL-QUIP) التي تعتبر رائدة في مجال تطوير وإنتاج أدوات التنقيب والإنتاج في الآبار البحرية التي تم العمل على تطويرها لتتناسب مع ظروف التنقيب في الأعماق البعيدة والأجواء المناخية الصعبة. وقامت الشركة بتطوير وإنتاج قائمة من المعدات والحلول التي تستخدمها شركات عالمية مختلفة للتنقيب البحري عن النفط والغاز الطبيعي. وتقوم الشركة بتوفير عدد من الخدمات المضافة من بينها تركيب المعدات والأجهزة وخدمة إعادة تنظيم هيكلية هذه المنتجات بالإضافة الى خدمة تأجير معدات التنقيب. ويستضيف المعرض جناح شركة سوبر تيكنيكال انتربريسز التي قامت مؤخراً بالتعاون مع شركة "باركر أيروسبيسز بإطلاق حل متطور لفحص المضخات التوربينية لإستخراج الغاز والمحركات الخاصة بالصمامات وحلول التنظيف بالأشعة فوق الصوتية في منطقة الشرق الأوسط. وعلى هامش فعاليات المعرض، ستقوم الشركة بتقديم قائمة من المنتجات والحلول من شركة باركر المتخصصة في تطوير حاويات السوائل والغازات النقية أو السامة أو الخطرة. وتعتبر باركر شركة عالمية رائدة في مجال توفير قائمة واسعة من الحلول في مجال التنقيب البحري والصناعات البتروكيمياوية.