سجلت المنطقة الشرقية بمدنها وقراها وشواطئها ومجمعاتها هذا الموسم قفزة سياحية نوعية ووضعت الساحل الشرقي على محك (الجدية) في هذه الصناعة الفتية في الموسم القادم ولعل مقياس القفزة لم يأت بكثرة الزوار هذا الموسم للشرقية من جميع مناطق المملكة ولكن من باب ان هناك وعي وادراك وايضا عمل دؤوب لمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بزيادة الفعالية في هذا الصيف اي ان الجميع بدأ يفكر في كيفية تقديم الافضل خلال الفترة الصيفية وهذا الافضل هو الذي جعلنا نؤكد ان هناك قفزة نوعية في سياحة الساحل الشرقي لان البحث عن الافضل هو الذي يزرع المنافسة وبالتالي تقديم الجهود. التطوع مثالي وماميز سياحة الشرقية هذا العام بغض النظر عن دور المؤسسات الحكومية والخاصة هو التطوع الذي ظهر به ابناء هذه المنطقة واتضح هذا العمل الكبير في فعاليات المخيم الشبابي الثالث (قافلة الخير) حيث برز الدور الذي يجب ان يطلع به المواطن اتجاه ابناء بلده في تقديم الافكار وايضا تقديم الفعاليات بشكل ملفت للنظر ونجحت قافلة الخير في ابراز الكفاءة الوطنية الصادقة في صيف هذا العام وعادة وكما يقولون فان الجمهور هو الحكم وبالفعل فان الحضور الكبير وايضا التفاعل مع البرامج التي قدمت في المخيم كان لها دور واضح في تميز مقنع وايضا ابهار الزائرين بهذه الفعاليات وهذه البرامج وقد يكون لهذا الدور التطوعي الهام دور في المواسم القادمة بحيث نرى اكثر من جهة تطوعية تقوم بمثل هذه البرامج مما يعود على ابناء المجتمع والزائرين والاهالي بالنفع والفائدة. الاندية والدور الجديد وبدأت الاندية تستفيد من مقار الاندية التي كلفت الدولة ملايين الريالات خاصة ان تلك الاندية تملك الصالات المغطاة والمسابح المجهزة بأحدث الوسائل ولكن هناك اعمال وبرامج وفعاليات تؤكد ان هناك عمل جاد من تلك الاندية للفعاليات الصيفية ومن هذه الفعاليات ماقدمه نادي الخليج تحت مسمى (القرية التراثية) التي جلبت العديد من الزوار وقدمت نموذجا رائعا لما يمكن ان تلعبه الاندية الرياضية في فصل الصيف حيث قدم عمل متكامل نال استحسان الجميع وهذه الفعاليات من ضمن القياسات التي تجعلنا ننظر الى السياحة بالشرقية بأنها بدأت بالصناعة التي يبحث عنها الجميع لان تكامل الفعاليات مابين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة والاندية الرياضية يعطي دفعة وتطورا ملموسا لهذه الصناعة الفتية في بلادنا. النضج المحلي ومما يجعل السياحة الشرقاوية في خندق التطور رغم ان هناك بعض الملاحظات لاسيما عامل الجو الحر والرطوبة في شهر اغسطس الا ان الامور تبدو جيدة في شهر يوليو ويونيو ولكن النتيجة التي خرج بها اكثر الزائرين والاهالي والمقيمون ان هناك فرصة لتفعيل هذه الفعاليات والبرامج في اجازات اخرى مثل اجازة ماتسمى بالربيع وهي مابين الفصلين الدراسيين الاول والثاني وهي فرصة ان تثبت الشرقية ان سياحتها ليست مرتبطة بالصيف والاهم من ذلك انها تستطيع التفوق في اجازات غير فصل الصيف بل ان موسمها السياحي ليس صيفا وانما في اوقات اخرى مثل مايسمى باجازة الربيع وما تحقق في صيف هذا العام والخبرة المكتسبة من فعاليات يجب ان تستثمر لاجازة الربيع وما ينبغي عمله في هذه المرحلة هو ان تأخذ اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية هذه البادرة وتبدأ من الآن الاعداد لسياحة الربيع وهي محطة اكثر تناسبا مع الطقس حيث يكون الطقس بالساحل الشرقي مائلا الى الدفء. المؤسسات الخاصة ولا يمكن ان نتجاهل الدور الكبير الذي لعبته المؤسسات الخاصة وخاصة المؤسسات السياحية في لعب دور كبير ساهم في ابراز هذه السياحة من خلال اعمال كثيرة وفعاليات متفردة ولعل مجموعة الحكير السياحية والدور الكبير الذي لعبته هنا في الشرقية من خلال التميز في فعاليات الهابي لاند ولونا بارك والسندباد وغيرها من الفعاليات اعطى صورة طيبة عن القطاع الخاص والمساهمة الفعالة في تنشيط وتفعيل السياحة والاهم ان هناك دور مقنع للزوار والاهالي بالدور الذي يقدمه القطاع الخاص من اجل التنشيط السياحي. لعبة الجوائز بدون شك ومن النجاحات التي شهدتها المنطقة صيف هذا العام هو تفعيل دور الجوائز التي تجلب الزوار والاهالي سواء للمجمعات او الاماكن الترفيهية وما الى ذلك من الاماكن السياحية وصيف الشرقية 24 شهر جوائز السحب على السيارات (الجائزة الكبرى) في اكثر من موقع منها الهابي لاند (الحكير) قرية المهرجان (اللجنة السياحية) ولونا بارك في محافظة الاحساء ومجمع الراشد ومجمع الواحة والسندباد بالخبر وفؤاد سنتر والاماكن الكثيرة في جميع مدن المنطقة الشرقية وهذا يؤكد ان لهذه الجوائز دور كبير في استقطاب الاعداد الهائلة لحضور مثل تلك الاماكن ويكفي ان نشير هنا الى ان ختام فعاليات المخيم الثالث للشباب (قافلة الخير) شهد حضورا اكثر من 12 الف زائر وتابعوا عملية السحب على السيارة وجوائز اخرى وهذا يعني ان لهذه السحوبات اثر كبير على نجاح هذه الافكار ومن الممكن ان تبرمج هذه الافكار وتتطور في الصيف القادم. فكرة جيدة ونجح المخيم الشبابي الثالث (قافلة الخير) هذا العام في جذب انتباه الجمهور من فئة الشباب والكبار في اقامة دوري لفرق الاتفاق والقادسية والنهضة للاعبين القدامى وشهدت هذه الفعالية حضورا جماهيريا مكثفا نال اعجاب كبار السن والشباب نظرا للشوق الكبير لجماهير المنطقة للنجوم القدامى لاندية الشرقية امثال خالدين وناصر المنصور من النهضة وصالح خليفة وعيسى خليفة من الاتفاق ويوسف الياقوت وغيره من القادسية وهذه الخطوة لاقت استحسان الجميع. دور لمسرحيات الاطفال مفتاح احدى السيارات الموزعة في قرية المهرجان