قال باحثون في الحكومة الأمريكية يجرون اختبارات على لقاح مضاد لحمى الضنك انهم ابتكروا لقاحا مبشرا ضد فيروس غرب النيل. ويأمل هؤلاء الباحثون بالبدء في اختبار اللقاح على الإنسان مع نهاية العام قائلين انه يتيح إمكانية توفير حماية مدى الحياة ضد هذا الفيروس. وظهرت أول حالة للإصابة بفيروس غرب النيل في الولاياتالمتحدة في عام 1999 لكن سرعان ما انتشر المرض إلى في معظم أنحاء البلاد وامتد إلى كندا. ويقول المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الفيروس أصاب منذ بدء العام الحالي 470 شخصا وأودى بحياة عشرة. ويشيع الفيروس في أفريقيا وأجزاء من جنوب أوروبا ولا يتسبب في أعراض خطيرة لدى معظم الأصحاء لكنه يمكن أن يسبب التهابا مدمرا في المخ لدى الضعفاء والمسنين. وبدأ فريق من خبراء اللقاحات بالمعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية برئاسة الدكتور بريان ميرفي في ابتكار لقاح عقب ظهور الفيروس في الولاياتالمتحدة. وقرر الباحثون تطوير لقاح كانوا يعكفون على ابتكاره لمكافحة حمى الضنك وهو فيروس آخر ينقله البعوض ويمكن أحيانا أن يؤدي إلى الوفاة. وابتكر الباحثون نوعين من اللقاح بإضعاف فيروس حمى الضنك حتى لا يتسبب في حدوث إصابة كاملة وبإضافة مادة وراثية مأخوذة من فيروس غرب النيل. واستعان العلماء بالمادة الوراثية ار.ان.ايه من البروتين المغلف لفيروس غرب النيل. ويحدوهم الأمل أن تبدو المادة شبيهة بالفيروس بدرجة تحفز جهاز المناعة على مهاجمة الفيروس وشل فاعليته. وذكر فريق الباحثين في عدد سبتمبر أيلول من دورية علم الفيروسات أن الاختبارات التي أجريت على القردة أظهرت أن نوعي اللقاح وفر لها الحماية من الإصابة بفيروس غرب النيل. وقال ميرفي أن اللقاح التجريبي لحمى الضنك أتاح طريقا مختصرا لان ابتكار لقاح مستقل لفيروس غرب النيل كان سيستغرق سنوات.