بيان هيئة كبار العلماء بالمملكة المؤيد لجهود الدولة في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالقضاء على المفسدين والمخربين وضربها بيد من حديد على الارهابيين الساعين لقتل النفوس التي حرم الله قتلها الا بالحق وترويع الآمنين وتدمير المنجزات الحضارية لهذا الوطن، ذلك البيان المنطقي انما ينبع من روح العقيدة الاسلامية السمحة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر والبغي، فالاعمال التخريبية التي تمارسها فئة ضالة باعت ضمائرها لسادتها المنغمسين في شرورهم وانحرافاتهم انما هي من الذنوب الكبرى التي يعاقب عليها الاسلام ويتوجب على ولاة أمر المسلمين ملاحقة اولئك الشاذين و القصاص منهم، فما يفعلونه مفسدة في الأرض وزعزعة للأمن وارتكاب لجرائم شنيعة لا تقرها الاديان والقوانين والاعراف، وتعريض مصالح الامة للاخطار امر لابد من مواجهته بكل حزم وحسم، وهذا ما تفعله حكومة المملكة الساعية لدفع شرور تلك الفئة الضالة واحتواء اعمالها الارهابية، والضرورة تدعو الى تحصين المسلمين وابعادهم عن مسالك التغرير وطرائقه، فما يمارسه اولئك المنحرفون عن جادة الصواب انما هو عمل اجرامي خطير وعدوان على النفوس البريئة المعصومة وإتلاف للاموال والممتلكات، وتلك جرائم لابد من معاقبة مرتكبيها بالعقوبات الرادعة وفقا لنصوص الشريعة الاسلامية وما تقتضيه لحفظ الارواح والممتلكات، فالزاعمون بان ما تمارسه تلك الفئة من جرائم انما يدخل في باب الجهاد في سبيل الله هو زعم موغل في الخطأ والضلال، بل هو الافساد والفساد في الارض، وتلك مزاعم لا تخرج عن كونها شعارات كاذبة يراد من وراء إطلاقها تفريق الامة وزعزعة أمنها وزجها في مسالك الفجور والفتنة، فلابد والحالة هذه من وقاية البلاد والعباد من شرور تلك الفئة الضالة حماية لمصالح المسلمين في هذه الديار الآمنة التي عرفت بانها موئل الامن والامان والاستقرار، فالتحذير من دعاة الضلالة والفرقة والفتن أمر لابد من التقيد به لتبقى هذه الدولة باذن الله محروسة بنصوص الكتاب الشريف والسنة المباركة ولتبقى كما كانت دائما مثلا يحتذى من امثلة الامن والاستقرار ورغد العيش. " اليوم "