اكتشف الأثريون القمين الحكومي- المصنع الإمبراطوري للخزف الذي امتد تاريخه 600 عام فقط في عاصمة الخزف الصينية- مدينة جينغدتشن، وتم ترميم مجموعة من الأعمال الخزفية النفيسة لهذا القمين. الأمر رفع الستار عن المصنع الإمبراطوري للخزف الغامض والذي جمع فيه المهارات المتفوقة الصينية لعمل الخزفيات.(الصورة:خزف جينغدتشن) وفقا لتعريف /ليو شن يوان/ رئيس فرقة الآثار والخبير في الخزفيات القديمة، كان القمين الحكومي بجينغجتشن جمع افضل حرفيين واحسن مواد خام في مختلف الفترات التاريخية، فأنتج أفضل خزفيات في العالم. من أجل ضمان النوعية المطلقة للخزفيات، كان القمين يصنع الخزفيات بكمية أكبر من الكمية المطلوب، أي اختيار 4 أعمال من كل 100 عمل لتقديمها للبلاط الإمبراطور بينما اعتبرت البقية من الأعمال دون المستوى المطلوب التي تجمع وتكسر بصورة متمركزة ثم تدفن في مجال القمين الحكومي منعا من انتشارها إلى أبناء الشعب. فتراكمت هذه الكسر في طبقات مختلفة واضحة مع مرور الفترات، وأصبحت التراث الوحيد الذي يمكنه أن يعكس إنتاج القمين الحكومي والمعلومات الثقافية ذات العلاقة بصورة متواصلة في الصين. الأعمال التي اكتشفت في هذه المرة من الأعمال النادرة في عهد الإمبراطور يونغ له لأسرة مينغ، منها زهرية مطلية بالطلاء الأزرق المزهر برسوم أزهار ميهوا والتنين، وغطاء علبة بالطلاء الأحمر ومبخرة سوداء منقوش عليها أشكال وسلطانية كبيرة برسوم التنين، كلها اكتشفت لأول مرة، وفي الحالة السليمة. خاصة قدح مطلي بالطلاء الأحمر، ارتفاعه 10 سم، وقطره 16 سم، في قلب القدح ختم مكتوب عليها باسم الفترة التاريخية، ويعتبر العمل الأوضح من حيث تاريخ الصنع في العالم. حتى التقنية الحديثة لم تستوعب مبدأ التلوين بهذا الطلاء الأحمر بعد.