ما يلبث ان يمر وقت قصير حتى تنطلق انذارات الشركات المتخصصة في مجال الامن المعلوماتي ومكافحة القرصنة الالكترونية الامريكية من وجود اختراقات متوقعة من قبل قراصنة الانترنت حتى اصبح 70 بالمائة من أجهزة الكمبيوتر الأمريكية تبدو مستعدة لمواجهة آثار أي هجوم او اختراق متوقع, لكن البعض منها لا يزال معرضا للاختراق. من زاوية اخرى اذا القينا نظرة الى الجانب الاقتصادي والمردود المادي الذي جنته شركات حماية الاجهزة والشبكات من هجمات (متوقعة) فانها تلامس مليارات الدولارات ولعلها المستفيدة الاول من الرعب الالكتروني الذي يسري في شبكات الحاسب من فترة الى اخرى مترافقا مع كلمة (متوقع). وخلال الاسبوع المنصرم بدأت نوبة جديدة من حالة الرعب تجتاح الشركات الأمريكية بعد الاعلان عن هجوم متوقع من خلال شبكة الانترنت على الشبكات التجارية بهدف الاضرار بالاقتصاد الامريكي, وان معظم الشركات التجارية لا تتسلح ضد هجمات الانترنت مما يجعلها فريسة سهلة للهجمات المتوقعة, وعليها اتخاذ الاجراءات الامنية لبياناتها وشبكاتها, والمزيد من الارباح لشركات حماية الشبكات والبرمجيات الخاصة بمكافحة الفيروسات!! واضاف احد المسئولين في شركات أمن المعلومات: ان الامر يحتاج الى تشجيع وتحفيز للشركات للابلاغ عن نقاط الضعف في شبكاتهم لمنع ضربها مع ضمان عدم تسرب معلوماتهم واسرارهم التجارية الى الشركات المنافسة. واكد مسح اجري في الولاياتالمتحدة ان 91 بالمائة من اجهزة الكمبيوتر في الشركات تحتوي على برامج ضد الفيروسات بينما 92 بالمائة من الاجهزة تحتوي على برامج حماية ضد تهديدات الانترنت و70 بالمائة من الاجهزة استعدت لهجوم الانترنت المتوقع. ويرى اقتصاديون في مجال السوق التقنية ان شركات برمجيات الحماية من الفيروسات ومخاطر الانترنت تلعب دورا في اثراء حالة الرعب لدى شركات القطاع الخاص الامريكية للفوز بالمزيد من الساعين الى حماية شبكاتهم في سوق يعد الحاسب الآلي شريان التواصل فيما بينها لانجاز معاملاتها الاقتصادية.