رفع ستار غامض عن لغة "شياو جينغ" التي يستخدمها أبناء قومية هوي ودونغشيانغ وسالا معا أخيرا حيث ظهرت لأول مرة في ندوة العرض والبحوث حول حماية التراث الثقافي للأقليات القومية ولغة"شياو جينغ" التي أقامتها جامعة نانجينغ وجامعة شيبي القومية مؤخرا . "شياو جينغ" لغة حروف هجائية اخترعتها قومية هوي الصينية، تستخدم في كتابة اللهجة الدارجة الصينية لأبناء قومية هوي، يعود تاريخها إلى مئات السنين. "شياو جينغ" اللغة المكتوبة المشتركة لقومية هوي ودونغشيانغ وسالا، تستخدم نظام الحروف العربية والفارسية مع قليل من التغيير له. بدعم مكتب الاتحاد الأوروبي التمثيلي في الصين، سافرت فرقة من معهد البحوث حول القوميات والمناطق الحدودية بجامعة نانجينغ أكثر من 5000 كم للقيام بالتحقيق الميداني مرتين في شمال غربي الصين ومقاطعة خنان، وجمعت كمية كبيرة من الوثائق ل "شياو جينغ". يبين التحقيق أن مجال استخدام هذه اللغة يشمل شنشي وقانسو ونينغشيا وخنان ويوننان وشينجيانغ. وتستخدم على نطاق واسع في مناطق شمال غربي الصين الى درجة تعميم تعليم اللغة الصينية منخفضة نسبيا. وأهم اناس يستخدمونها الذين لا يعرفون قراءة اللغة الصينية من بين "ملا" (الطلاب الذين يتعلمون في المساجد) والمسلمات المتوسطات العمر والمسنات اللاتي مستواهن التعليمي منخفض نسبيا. في شمال غربي الصين بعض أجهزة التعليم الشعبية تدرس "شياو جينغ" حاليا، يستخدمها الدارسون في تسجيل الحسابات والأمور ودراسة المؤلفات الإسلامية الكلاسيكية. وثائق "شياو جينغ" المعروضة في هذه المرة تشمل المعتقد الديني والقواميس والحياة اليومية. ويشير الخبراء المشتركون في الندوة إلى أن "شياو جينغ" من التراث التاريخي والثقافي النفيس للأقليات القومية الصينية التي تؤمن بالإسلام، عليها أن تحتل مكانة في التراث الثقافي البشري العالمي. لكن مجال استخدامها يتقلص مع التحديث والعولمة، فاندثرت كمية كبيرة من وثائقها، لذلك اصبح إنقاذ لغة "شياو جينغ" وحمايتها من الأعمال الملحة جدا.