على الرغم من تحرير الشعب العراقي من نظام حكمه البائد مازالت الكويت تعاني مأساة انسانية متمثلة في الاسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم الذين احتجزهم النظام العراقي اثناء غزوه الكويت عام 1990. وتمر اليوم السبت - الثاني من أغسطس- الذكرى 13 للغزو العراقي لدولة الكويت في الوقت الذي تتشرف فيه البلاد كل ايام عدة باستقبال رفات ابنائها الشهداء الاسرى الذين قتلهم النظام البائد وزمرته على الرغم من نفيه طوال 13 عاما وجودهم لديه. وتعد قضية الاسرى والمفقودين اهم قضية للكويت حكومة وشعبا وهي قضية انسانية في المقام الاول ولم تدخر الكويت جهدا من اجل اطلاق سراح هؤلاء واثارة قضيتهم في المحافل العربية والاسلامية والدولية منذ تحرير الكويت. وشكل اكتشاف المقابر الجماعية في العراق ووجود رفات شهداء من الاسرى الكويتيين دليلا جديدا على وحشية النظام العراقي البائد وزيف ادعاءاته بعد ان انكر وجود اسرى كويتيين وغيرهم لديه مدة 13عاما. وثبت للعالم بأسره من جديد ان النظام العراقي البائد تنكر لجميع الاعراف الدولية ولم يراع اي اتفاقات او اعراف دولية فقد انتهك جميع البنود الخاصة باسرى الحرب ومعاملة المدنيين والتي نصت عليها اتفاقيات جنيف وتمثلت هذه الانتهاكات بطريقة الاعتقال ومعاملة المعتقلين داخل السجون العراقية. يذكر ان فريق البحث عن الاسرى والمفقودين فى العراق اعلن حتى الان استشهاد 11 اسيرا من الكويتيين وغيرهم بعد ان ذكر في29 يوليو الماضي استشهاد الاسير جاسم حميد عبدالله السماك وهو كويتي من مواليد 1970 والاسيرة دعد عمر انيس الحريري وهي لبنانية من مواليد 1957 بعد ان اثبتت الفحوص المخبرية تطابق الجينات الوراثية لهما مع عدد من الرفات التي تم العثور عليها في المقبرة الجماعية جنوب مدينة السماوة في العراق. وكان الفريق قد أعلن فى الثامن من يونيو الماضي استشهاد الاسير سعد مشعل اسود العنزي وفي14 يونيو استشهاد الاسير احمد عبدالله عبدالرسول القلاف وفي الاول من يوليو استشهاد الاسير صالح على سعود الحياني. كما أعلن الفريق في الثامن من يوليو استشهاد اربعة اسرى هم ناصر حسين عمران العنزي وعبداللطيف ناصر حسين الوهيب ومحمود سيد رضا سيد حسن وأنعام سيد أحمد سيد اسماعيل العيدان. وفي 26 يوليو اعلن الفريق استشهاد الاسيرين فيحان محمد ليلى المطيرى وناصر شريف فهد الخالدى. يذكر ان النظام العراقي البائد اسر 605 اسرى كويتيين وغير كويتيين ابان احتلاله لدولة الكويت عام 1990.