طالب الفنان عادل امام تخليد ناشطة السلام الامريكية راتشيل صوريا التي قتلت اثناء دفاعها عن السلام لايمانها بنشر الحب ورفع رايات السلام وارساء لغة الحوار بدلا من فوهات المدافع وازيز الطائرات. كانت تأمل بوقف اصوات الجرافات التي تهدد الآمنين في الاراضي المحتلة مؤكدا ان مأساتها يجب تخليدها ودعا العالم الحر الوقوف دقيقة حداد على روحها التي ازهقتها الجرافات اثناء وقوفها للحد من نزيف الدماء ونشر رسالة الحب بدلا من غرس بذور العداء. جاء ذلك اثناء الاحتفالية التي اقامها الفنان عادل امام بمناسبة تصوير اولى مشاهد فيلمه الجديد (التجربة الدنماركية). وقال: انني كسفير للنوايا الحسنة احيي الاهداف السامية للانسان حقنا للدماء وتضميدا للجراح وعلينا جميعا ان نعلي القيمة ونبعث بباقة ورد الى داتشيل في مثواها وايضا اناشد جميع الشعوب المحبة للسلام باعلاء قيمة الانسان اينما وجد املا في عالم يستنشق عبير السلام ويعيش من اجل السلام داعيا لرفاهية الانسان بغض النظر عن العنوان. واضاف ان فيلمه الجديد (التجربة الدنماركية) هو من تأليف يوسف معاطي واخراج علي ادريس, ويشاركه البطولة نيكول سابا بطلة فريق فور كاتس اللبناني واحمدراتب وخالد سرحان ومجدي كامل وتامر هجرس واحمد تهامي. انه الفيلم رقم 108 في تاريخ مشواري السينمائي وهذه المرة الاولى التي اتعامل فيها مع المخرج علي ادريس وقد اعجبت به بعد ان شاهدت فيلما له عن الانتفاضة الفلسطينية بعنوان (اصحاب ولا بيزنيس) وهذه هي المرة الثانية التي اتعامل فيها مع يوسف معاطي بعد مسرحية (بودي جارد) وهو مؤلف لديه القدرة على تقديم الاعمال الجيدة التي تحمل رسالة هادفة ومضمونا جيدا. وقال عادل امام انه في اطار الحرص على المصداقية مع الجمهور وللحفاظ على العلاقة الطيبة التي تجمعني بهم قررت اختيار الفنانة نيكول لان الدور يتطلب فتاة دنماركية (شقراء) ذات شعر اصفر وكل هذه المواصفات وجدتها في نيكول ولو قمت بالاستعانة بأي فنانة اخرى سيفقد العمل المصداقية ولن يشعر به الجمهور. وقد استغرق التحضير للفيلم وقتا طويلا فحينما عرض علي المؤلف يوسف معاطي فكرته وافقت ولكن ظللت لمدة عام كامل دون ان اقوم بقراءتها ولكن حينما قرأت اوراق العمل اعجبتني فكرته اكثر. ان احداث الفيلم تتناول صراع الحضارات بطريقة كوميدية حيث اؤدي دور (اب) يقوم بتربية اولاده على افضل وجه لكن يغلب على الابناء طابع العصبية وتحدث دائما بيننا مشادات كلامية. ومن خلال مرور الاحداث ولسمعتي الطيبة اصبح وزيرا للشباب نظرا لانني امتلك كل المقومات. ومن خلال عملي كوزير تحدث عدة مواقف ومفارقات في اطار كوميدي وتظهر في حياتي نيكول والتي تلعب دور الفتاة الدنماركية ويقع ابنائي في حب هذه الفتاة وتدور احداث متعددة ومن سيفوز بقلبها لكنها تقع في حب والدهم. ولقد قمت باختيارابطال الفيلم والذين يلعبون دور ابنائي بدقة فمجدي كامل وقع اختياري عليه بعد ان شاهدته في احداث مسلسل (العطار والسبع بنات) وخالد سرحان عمل معي في مسرحية (بودي جارد) وسبق ان عمل معي في فيلم (امير الظلام) اما بالنسبة لاحمد تهامي وتامر هجري فهما ممثلان لديهما القدرة على توصيل الرسالة الى الجمهور. وانني طلبت من الفنان احمد حلمي وزوجته منى زكي ان يشتركا معي في احداث الفيلم كضيفي شرف وبالفعل ابدى حلمي موافقته على ظهوره هو وزوجته كضيفي شرف. انني سعيد بانضمام الفنان احمد راتب الى الفيلم حيث يقوم بدور (مدير مكتبي) وهو ممثل محترف وقد ظهر ذلك من خلال اشتراكه معي في العديد من الافلام وابرزها (الارهاب والكباب) حيث قدم اروع صور الفنان الجيد الملتزم. وحول موجة الكوميديا التي تسيطر على السينما حاليا قال: ان الكوميديا مطلوبة وهي التي تضحك الجمهور ولا نستطيع ان قول ان هنالك فيلما كوميديا يحمل مضمونا هادفا وآخر يرفع شعار الضحك للضحك فقط فالجمهور هو الذي يحس بذلك ويحكم على العمل. ولا يوجد شيء اسمه (سينما الشباب) فهناك ايرادات وهي التي تعبرعن حب الجمهور ومدى ارتباطهم بهذا العمل وشباب الممثلين الجدد متميزون ويسعون الى اثبات وجودهم ومعظمهم لم يأخذ حقه وانا شخصيا معجب جدا بالفنانة الشابة منى زكي فهي متميزة.