حكمت محكمة الجزاء الدولية المكلفة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة امس الخميس بالسجن المؤبد على طبيب من صرب البوسنة ميلومير ستاكيتش بتهمة ارتكابه جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب اثناء حملة قمع استهدفت مدنيين مسلمين وكرواتيين في برييدور (البونسة). ولكن المحكمة برأت ميلومير ستاكيتش من تهمة القيام بعمليات ابادة. وقال القاضي الالماني فولفغانغ شومبورغ ان المحكمة تعتبر ميلومير ستاكيتش مذنبا لاقدامه على عمليات قتل وقمع وابعاد قسري وهي جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وتحكم عليه بالسجن المؤبد. واضاف القاضي الالماني رغم الفظائع التي ارتكبت ضد غير الصرب في برييدور، فالمحكمة تعتبر ان هذه المسألة ليست مسألة ابادة ولكن مسألة قمع وقتل وطرد بالقوة. وتشكل حملة التطهير العرقي التي شنها القوميون الصرب في بريدور احد اسوأ الفصول المأساوية في حرب البوسنة (1992-1995). وظهرت خصوصا في احتجاز الاف الاشخاص في ثلاثة معسكرات، اومارسما وكيراترم وترنوبوليي، حيث مورست بحقهم عمليات التعذيب والاغتصاب واسوأ المعاملات. واعتبر القضاة ان الدكتور ستاكيتش كان احد ابرز منفذي هذه الحملة من الاضطهادات وكان ينوي القيام بعملية تمييز ضد المواطنين غير الصرب. واعرب المدعي العام نيكولاس كومجيان عن ارتياحه لهذا الحكم الذي يعكس خطورة الجرائم التي ارتكبت في بريدور. والعقوبة التي صدرت بحق ميلومير ستاكيتش هي اقصى عقوبة تصدرها محكمة الجزاء الدولية على الاطلاق. وكان حكم على الجنرال الصربي راديسلاف كريستيتش الذي ادين بارتكاب حرب ابادة في مجازر سريبرينيتشا، بالسجن 46 عاما في الثاني من اغسطس 2001.