عززت السلطات من عمليات الإنقاذ على طول الساحل جنوبي بنجلاديش أمس الثلاثاء بحثا عن أكثر من 300 من صيادي الأسماك فقدوا بعد انقلاب قواربهم منذ يومين جراء رياح موسمية هوجاء. قال مسئولون محليون إن الصيادين المفقودين كانوا على متن 34 سفينة صيد انقلبت في خليج البنغال قبالة ميناء بارجونا لصيد الأسماك والذي يقع على بعد 290 كيلومترا جنوب العاصم البنجلاديشية دكا. وقال غلام مصطفى تشودري رئيس جمعية باثارجاتا لأصحاب سفن الصيد "كل ساعة تمر تزيد من قلق أسر الصيادين المفقودين". وشرح تشودري في حديث لوكالة الأنباء الألمانية أن 200 صياد تقريبا على متن 23 سفينة صيد كانوا غادروا مدينة باثارجاتا الساحلية منذ أول الأحد الماضي وسط ارتفاع الأمواج نتيجة الرياح العاتية والأمطار الموسمية الغزيرة. وقالت الشرطة المحلية إن 11 سفينة صيد سمك أخرى على متنها أكثر من 100 صياد كانت غادرت مدينة ماهيبور الساحلية المجاورة الأحد الماضي أيضا ولم تعد حتى أمس الثلاثاء. وأوضحت السلطات أنه من المستحيل تأكيد غرق عدد من الصيادين وسفن الصيد نظرا لعدم وجود قوائم رسمية بالأسماء وانعدام الاتصالات باللاسلكي مع معظم سفن الصيد البنجلاديشية التي تتوجه إلى عرض البحر للصيد. وتترقب فرق الإنقاذ تحسن الأحوال الجوية نظرا لان كثيرا من صيادي الأسماك ممن حوصروا مؤخرا في عاصفة تمكنوا من إيجاد مأوى آمن لهم وعادوا إلى الوطن بعد عدة أسابيع. كانت هيئة الأرصاد الجوية حذرت صيادي الأسماك من هبوب عاصفة رعدية في خليج البنغال الأحد الماضي في الوقت الذي كانت فيه الأمطار الغزيرة تضرب الساحل الجنوبي لبنجلاديش وجزر مجاورة. كما أضاف تشودري أن الصيادين تجاهلوا بوضوح تحذير هيئة الأرصاد الجوية لرغبتهم الحثيثة في اغتنام فرصة موسم الصيد الرئيسي فسقطوا فريسة للطقس المضطرب.