في ملتقى العقاريين التاسع و الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بتاريخ 12/5/1432ه ، رد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية و القروية على سؤال عن جهود الوزارة في معالجة القضية الإسكانية فقال إن الوزارة عملت على معالجة القضية الإسكانية من خلال ثلاث خطوات، الأولى تسليم وزارة الإسكان أكثر من 130 موقعاً. يفوق طلبها المحدد ب 113 موقعاً، إلى جانب إعادة أراضي وزارة الإسكان سابقاً التي كانت بحفظ الوزارة، والثانية عقد ندوة من عدة ورش عمل تم فيها تقديم توصيات تناولت تشجيع القطاع الخاص للمساهمة في تطوير أراضي المنح ، و الثالثة التوقيع مع معهد الملك عبد الله للبحوث و الدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود لدراسة وضع آلية تربط المنح ببرامج الإسكان و سيتم الانتهاء منها في نهاية العام الجاري . وعن آليات الوزارة في تطوير وسط المدن ، أشار إلى أن تطوير مراكز المدن يقع ضمن برامج الشركات التي أنشأتها الوزارة مع القطاع الخاص مثل شركة تطوير وسط جدة ، و إذا تم إقرار تلك الشراكات مع القطاع الخاص في باقي مدن المملكة فستشكل تلك الشراكات محركاً لتطوير مراكز المدن، الذي يعد مهماً جداً لتلافي التطوير العشوائي ، منوهاً بأن الوزارة أعدت دليلاً لتطوير أواسط المدن المتوسطة والصغيرة . ان مراكز المدن المخدومة بجميع الخدمات والتى هجرها السكان الى الأطراف بسبب (عوامل طاردة) منها تدهور الخدمات والبنية التحتية والتلوث والازدحام والإزعاج يساهم في ارتفاع أسعار الأراضي بالمخططات خارج مركز المدينة وبأطرافها. حقيقة وقفت عند النقطتين (خطوات علاج قضية الإسكان وتطوير وسط المدن) التي أشار إليها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب كونها مترابطة في الأثر و تعد من الآليات الفاعلة التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المتوازنة و تتطلب في مراحل التنفيذ متابعة سياسات ومعايير التخطيط لترابط النسيج العمراني بالمدن و الحفاظ على هويتها ووظيفتها. إن مراكز المدن المخدومة بجميع الخدمات و التي هجرها السكان إلى الأطراف بسبب (عوامل طاردة) منها تدهور الخدمات و البنية التحتية والتلوث والازدحام و الإزعاج يساهم في ارتفاع أسعار الأراضي بالمخططات خارج مركز المدينة و بأطرافها ، والخطورة تكمن عندما يعيش السكان بمدن مراكزها تحوي عوامل طاردة وأسعار أراضي أطرافها خارجة عن السيطرة بأسعار غير معقولة طاردة. وعندما تقوم وزارة الشؤون البلدية و القروية بالمشاركة بعلاج قضية الإسكان وتطوير مراكز المدن المخدومة بالخدمات االشاملة فهذا يساهم في تنفيذ الاستراتيجية العمرانية الوطنية و التي من ضمن أهدافها (الاستغلال الأمثل للتجهيزات الأساسية والمرافق العامة القائمة)، ويساهم في علاج قضية الإسكان و يحدث التوزان بخفض أسعار أراضي أطراف المدن الغير معقول. و أخيراً و ليس آخرا المدن الصالحة للعيش اقتصادياً و اجتماعياً و بيئياً مراكزها نابضة بالحياة كما ينبض القلب السليم في الجسم السليم .