قال وزير الخارجية الكيني أمس الجمعة: إن المحادثات المتعلقة بالتوصل الى حل للصراع المستمر منذ 20 عاما في السودان ما زالت في مسارها رغم رفض الخرطوم بغضب مقترحات صاغها وسطاء اقليميون. وعارض السودان مقترحات تقول انه يتعين ان يكون للشمال والجنوب جيشين وبنكين مركزيين منفصلين وعدم تطبيق الشريعة الاسلامية في العاصمة الخرطوم. وهون وزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا من شأن الخلاف واعتبره انتكاسة محدودة وقال في مؤتمر صحفي هذه العملية مستمرة. لا يوجد بديل لعملية السلام في السودان التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا ايجاد. واضاف ان المحادثات ستستأنف يوم العاشر من اغسطس اب المقبل. وقال جون قريق زعيم المتمردين في جنوب السودان يوم الاربعاء الماضي انه اذا لم تقبل حكومة الخرطوم مقترحات السلام التي طرحها الوسطاء فانه لن تكون هناك نهاية للحرب. واوفد البشير يوم الاثنين الماضي مبعوثين الى الرئيس الكيني مواي كيباكي لابلاغه بانه ما زال يعتقد ان عملية السلام برعاية ايجاد قادرة على تحقيق السلام في السودان. وقال لازارو سومبيو كبير الوسطاء وهو كيني أن الطرفين ابلغا إيجاد بأنهما سيحضران جولة جديدة من المحادثات. وقال في مؤتمر صحفي سأحضر وثيقة كاملة للسلام تتعلق بالاتفاق النهائي تتضمن جميع القضايا العالقة وبعد ذلك يستطيع الطرفان المناقشة عندما يجتمعان يوم العاشر من أغسطس. وقال وسطاء في وقت سابق انهم يهدفون للتوصل لاتفاق سلام شامل بحلول منتصف أغسطس. ويخضع الطرفان لضغوط من اجل التوصل لحل وسط. وحذر مبعوث الرئيس الأمريكي جورج بوش للسودان حكومة الخرطوم والمتمردين الأسبوع الماضي من أن أمامهم بضعة أسابيع فقط لإثبات انهما يسعيان بالفعل لإنهاء الحرب. واتفق الطرفان في بلدة ماشكوس الكينية العام الماضي على عدم فرض الشريعة الإسلامية في المناطق التي لا تسكنها غالبية مسلمة والسماح للجنوبيين بإجراء استفتاء بشأن الانفصال بعد فترة انتقالية مدتها ستة أعوام.