وصلت ترتيبات نحو توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الاسلامية الى مرحلتها الاخيرة كخطوة لانهاء الصراع الدموى فى جنوبالفلبين الذى دام اكثر من ثلاثة عقود. أعلن ذلك امس الجمعة جوس دى فينسيا رئيس البرلمان الفلبينى للصحفيين بعد ان اجرى مباحثات مع رئيس البرلمان الماليزى محمد زاهر اسماعيل بكوالالمبور أمس.. مشيرا الى ان الدور الحيوى البناء الذى لعبته الحكومة الماليزية مهد لهذا الانجاز العظيم. وقال جوس ان ترتيبات اتفاقية السلام فى جنوبالفلبين حظيت بتأييد منظمة المؤتمر الاسلامى ومن الحكومتين الليبية والاندونيسية وبتأييد خاص من الادارة الامريكية.واكد رئيس البرلمان الفلبينى ان الحكومة الفلبينية صادقة فى سعيها لعقد هذه الاتفاقية بهدف احلال السلام فى المنطقة.واعرب جوس عن تقدير بلاده للحكومة الماليزية على الدور الحيوى النشيط الذى لعبته لاجل انهاء هذا الصراع الدموى واحلال السلام فى ربوع جنوب شرقى اسيا والعالم. وعلى صعيد آخر في مانيلا أعلن متحدث عسكري فلبيني امس الجمعة أن متمردا شيوعيا قتل وأن أربعة آخرين اعتقلوا في اشتباك مع جنود من الجيش الفلبيني في بلدة جنوبي البلاد. وقال اللفتنانت كولونيل خوسيليتو كاكيلالا إنه يشتبه في أن يكون المتمردون وراء قتل عمدة بلدة في إقليم سوريجاو ديل نورتي على بعد750 كيلومترا جنوب مانيلا. وقال كاكيلالا إن القتال نشب أمس الأول عندما اعترض خمسة متمردين مدججين بالاسلحة طريق الجنود أثناء دورية في قرية سيسون سوريجاو ديل نورتي. وأضاف كاكيلالا: استمر القتال نحو 25 دقيقة وأسفر عن مقتل متمرد واعتقال الأربعة الآخرين. وقال كاكيلالا إن الجنود صادروا أربعة مسدسات وبندقية بالاضافة إلى جهاز اتصال من موقع القتال. وقد تعثرت محادثات السلام بين الحكومة الفلبينية وبين المتمردين الشيوعيين منذ يونيو2001 بسبب الهجمات المستمرة التي يشنها المتمردون. ووضعت كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وكندا وأستراليا المتمردين في قوائمهم السوداء الخاصة بالارهابيين الدوليين وتوعدوا بمنع وصول أي تمويل لهم.