وصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الثلاثاء الى هونج كونج بعد ان دعا الى مزيد من الديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة والتي عادت لسيادة الصين وشهدت احتجاجات واسعة مؤخرا بشأن قانون لمكافحة التخريب. وقال بلير ايضا بعد محادثات تعارف مع زعماء الصين الجدد في بكين امس الأول انه شهد رغبة في عقد جولة جديدة من المحادثات بهدف حل الازمة النووية لكوريا الشمالية. واثناء جولته في الشرق الاقصى مر بلير باصعب ايامه منذ توليه رئاسة الوزراء قبل ستة اعوام بعد ان هز انتحار خبير في الاسلحة العراقية اركان حكومته وجعل اصوات في بلاده تدعوه للاستقالة. واجرى رئيس الوزراء محادثات مهمة مع زعماء الصين امس الأول بشأن الازمة النووية لكوريا الشمالية واحتجاجات سياسية شائكة في هونج كونج. واجاب بلير أمس على اسئلة طلبة جامعة تسينجهوا المرموقة في بكين قبل ان يتوجه الى شنغهاي للاجتماع بكبار رجال الاعمال ورئيس بلدية العاصمة المالية للصين. وحرص الطرفان على ان تركز زيارة بلير الاولي للصين منذ خمس سنوات على تعزيز التجارة الثنائية والتي وصلت قيمتها الى 11 مليار دولار عام 2002 . ورفض رئيس الوزراء البريطاني دعوات بقطع رحلته والتي بدأت بواشنطن ثم اليابان وكوريا الجنوبية. وبذل بلير قصارى جهده لجعل وسائل الاعلام تركز على رحلته ومحاولاته للتوصل الى حل للازمة الكورية الشمالية عن طريق تشجيع محادثات متعددة الاطراف مع الولاياتالمتحدةوالصينواليابان وكوريا الجنوبية. وقال في بكين انه رأى حرصا وعزما من جانب القيادة الصينية اكثر بكثير من اي وقت سابق لحل قضية كوريا الشمالية. واعرب عن اعتقاده بان هناك رغبة لاستئناف المحادثات بين الصينوالولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية خلال اسابيع. ومن المتوقع ان تهيمن على المحطة الاخيرة من جولة بلير التي تنتهي في هونج كونج احتجاجات صاخبة على قانون مكافحة التخريب الذي اثار ازمة في المستعمرة البريطانية السابقة. كما يلتقي بلير بتونج تشي هوا رئيس حكومة هونج كونج. ورحب بلير امس الاول بقرار تونج الاسبوع الماضي بالغاء بعض المواد المثيرة للجدل من مشروع القانون وعرضه للمناقشة العامة. واعرب عن امله في ان تعود دعوات الديمقراطية في هونج كونج الى مسارها. واعاد مشروع القانون الذي اثار اكبر احتجاجات في هونج كونج منذ عام 1989 واحدا من اكثر فصول التاريخ حساسية في العلاقات الصينية البريطانية الى جدول الاعمال من جديد. وقضى الطرفان سنوات منذ تسليم هونج كونج لبكين عام 1997في محاولة لتحديد العلاقات في مجالي التجارة والاستثمار.