ضمن النهج التنموي الذي تتبعه المملكة على الدوام في اطار تنمية قطاع الطاقة والنفط، تأتى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو النائب الثاني الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود لدفع عجلة نمو وازدهار الاقتصاد السعودي بما يخدم الوطن والمواطنين من حيث جذب الاستثمارات الاجنبية وتوسعة قاعدة الاقتصاد السعودى واستغلال ثرواته الطبيعية بافضل وجه ممكن. ويتلقى قطاع البترول السعودى الدعم الكافي، من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين، حيث وافق مؤخرا الائتلاف المكون من شركة شل العالمية وشركة توتال الفرنسية على العرض المقدم من المملكة فيما يخص عمليات استشكاف وانتاج الغاز فى مناطق واسعة من الربع الخالى تصل مساحتها الى حوالى 000ر200 كيلومتر مربع. وهذا المشروع خطوة مهمة وانطلاقة قوية فى مجال الاستثمارات العالمية فى عمليات استكشاف وانتاج الغاز فى المملكة والتى وجه بتنفيذها صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى، ويأتي ضمن منظومة من المشاريع الاخرى التى ستنفذ من خلال شركات البترول العالمية. وبهذا الخصوص، فقد أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي، أن الوزارة ستقوم ومن خلال جدول زمنى محدد بطرح مناطق اخرى واعدة على شركات بترولية عالمية على أسس تنافسية واضحة وبشفافية تامة تيسرها الانظمة التى توفر البيئة الاستثمارية المناسبة وبافضل ماهو معمول به عالمياً وبما يحقق مصالح المملكة فى استكشاف وانتاج وتصنيع الغاز الطبيعى، حيث سيبدأ تطبيق هذا البرنامج من خلال ندوة تنظمها وزارة البترول والثروة المعدنية فى لندن فى الفترة من 22 - 23/جمادى الاولى 1424ه- الموافق 22- 23/يوليو/2003م، حيث تمت دعوة عدد كبير من الشركات البترولية العالمية من دول مثل الولاياتالمتحدة واوروبا واليابان والهند وروسيا والصين وغيرها لحضور هذه الندوة وتمت الدعوات على أسس ومعايير واضحة من اهمها ان يكون لدى الشركة المدعوة خبرة جيدة فى مجالات استكشاف وانتاج البترول والغاز الطبيعى وان تكون الشركة ذات مركز مالى متين وتستطيع المنافسة عالمياً. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع يأتي عقب أن قامت السعودية في شهر يونيو الماضي بإيقاف مفاوضات مع الشركة الأمريكية اكسون موبيل , و ذلك بشأن مشروعين بقيمة تصل إلى 20 مليار دولار بهدف إنتاج الغاز من حقل الغوار بالمنطقة الشرقية, إضافة إلى مشروع تطوير حقل البحر الأحمر بالمنطقة الغربية. وتأتي هذه الخطوات الهامة في الاستثمار في مجال الغاز في إطار توجهات القيادة لدفع عجلة نمو وازدهار الاقتصاد السعودي بما يخدم الوطن والمواطنين و جذب الاستثمارات الأجنبية وتوسعة قاعدة الاقتصاد السعودي واستغلال ثرواته الطبيعية بأفضل وجه ممكن. وكانت المملكة قد اختارت في يونيو عام 2001 ثماني شركات غربية عالمية توزعت على ثلاث مجموعات لاستكشاف وانتاج الغاز الطبيعي السعودي في مشروعات ضخمة قدرت قيمتها الاستثمارية بنحو 25 مليار دولار الا ان المفاوضات قد تعذرت وأوقفت المملكة هذه المشاريع لعدم التزام الشركات بتنفيذ المشاريع ضمن الاطار الزمني المحدد. و تعد المملكة اكبر منتج ومصدر للبترول في العالم وتبلغ حصتها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ثمانية ملايين برميل يوميا وتمتلك اكبر احتياطي عالمي مؤكد يقدر بحوالي 261 مليار برميل وتحتل المركز الرابع عالميا من حيث احتياطي الغاز الطبيعي ويقدر بنحو 207 تريليون قدم مكعب. في بقيق ومنطقة الغزال كشفان جديدان للغاز والزيت وأعلنت شركة ارامكو السعودية خلال الاسبوع الماضي عن تحقيق اكتشافين جديدين احدهما للغاز فى القبة الشمالية لحقل ابقيق على بعد 43 كيلو مترا شمال مدينة بقيق والاخر للزيت فى منطقة الغزال من حقل المزاليج على بعد 150 كيلو مترا تقريبا جنوبالرياض. وتدفق الغاز من بئر بقيق 480 في10 يناير 2003م بمعدل 16 مليون قدم قياسية مكعبة فى اليوم من خلال الاختبار الذى أجري على مكمن خف، وفي يوم 5 فبراير 2003م، تدفق الغاز من البئر نفسها بمعدل 40 مليون قدم قياسية مكعبة فى اليوم من خلال الاختبار الذى اجرى على مكمنى خف (ا) و(ب) مجتمعين، ولم يتم اختبار مكمن خف (ج) الا ان العينات اللبابية وسجلات خصائص الآبار تدل على احتوائه على الغاز الذى يتم اختباره قريبا. وبين المهندس النعيمي ان تدفق الزيت من بئر الغزال 15 فى 23 يونيو 2003م بمعدل 2050 برميلا فى اليوم بكثافة 48 درجة على مقياس درجات معهد البترول الامريكى وهو من النوع الممتاز كما تدفق الغاز من نفس البئر بمعدل 7ر4 مليون قدم مكعب قياسى فى اليوم. محطة لتوليد كهرباء وضمن اطار المساعي التنموية في قطاع الطاقة التي تبلورت خلال الاسبوع الماضي فقد وقعت شركة الكهرباء عقداً لتركيب نظام التبريد في عدد من الوحدات في المحطة الثامنة بالرياض. و بلغت قيمة العقد 165 مليون ريال , حيث من المنتظر أن يتم رفع قدرات المحطة 30 بالمائة عن طريق تخزين طاقة تبريد في الهواء الداخلي للتوربينات الغازية بأوقات الذروة. وتعتبر المملكة رائدة باستخدام هذه التقنية على مستوى الشرق الأوسط وهذا هو المشروع الثاني على مستوى المملكة. و يحتاج قطاع الطاقة بالمملكة إلى استثمارات تصل إلى 431.25 مليار ريال , خلال العشرين سنة القادمة للإبقاء على الطلب المتزايد على استهلاك الكهرباء من القطاعين السكني والصناعي. سافكو تحقق 135 مليون ريال وأعلنت شركة الأسمدة العربية السعودية_ سافكو ارتفاع أرباحها الصافية لتبلغ 135 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2003 مقارنة بنحو 31.5 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2002، في حين بلغت أرباح الربع الثاني لهذا العام 50 مليون ريال مقارنة بأرباح 8 ملايين ريال لنفس الفترة من العام السابق. وقالت سافكو ان أرباح النصف الأول ارتفعت بنسبة 329بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي نتيجة تحسن الأسعار لمعظم المنتجات. وأضافت ان توقيع عقد التوسعة رقم 4 لشركة سافكو مؤخراً والذي من المتوقع بدء إنتاجه التجاري مطلع 2006، من شأنه أن يعزز موقع الشركة التنافسي في الأسواق العالمية.