اوقفت عمليات بيع لجني الارباح المسيرة الصعودية للسوق التي اختطتها بفعل تزايد المشترين وعودتهم الى السوق وتنقلهم على اسهم عدد من الشركات التي منها الاسهم القيادية التي كانت مؤثرة سلبا في تعاملات الامس لكن ليس بالشكل الحاد. وخسر المؤشر العام للسوق 18.51 نقطة متنازلا عن مستواه القياسي الذي سجله في اليوم السابق واقفل عند 3654.61 نقطة بعد ان وصل الى 3675.07 نقطة لاعلى مستوى في ربع الساعة الاولى من التعاملات. وظهر التركيز واضحا على الاسهم الرخيصة التي فضل المتعاملون شراءها ومنها الغذائية والسيارات واللجين والتي حصلت على نسب ارتفاع جيدة وارتفعت على التوالي بنسبة 9.82 بالمائة و9.74 بالمائة و 7.14 بالمائة. وترك تراجع اسهم سابك والاتصالات اثرا على الشكل العام للسوق لكن باطن السوق كان مليئا بالاسهم التي حققت ارتفاعا في اسعارها والتي وصلت الى نحو 28 شركة. ومالت جميع مؤشرات القطاعات الى التراجع باستثناء قطاع الخدمات المرتفع بمقدار 9.57 نقطة فيما وضع هبوط سهم سابك ضغطا على مؤشر الصناعة الذي نزف 55.03 نقطة بعد ان انخفض السهم بمقدار 3.25 ريال هبوطا الى 215.50 ريال ويماثله في الحالة سهم الاتصالات المنخفض بمقدار 3.75 ريال الى 389.50 ريال والذي دفع المؤشر القطاعي الى فقدان 22.06 نقطة. وساعد استقرار سهم كهرباء السعودية الذي تصدر صفقات وكميات السوق من عدم توسع خسائر المؤشر العام وبقاء هبوطه على النحو غير الحاد الذي كان عليه. واستعادت اسهم العربية تفاعلها مع نمو ارباحها بعد ان وضعت القراءة الصحيحة لها لكن اجمالياتها كانت محدودة لم تتجاوز 3869 سهما نفذت في 13 صفقة وحقق السهم زيادة 5 ريالات وهو افضل قيمة ارتفاع. وسجل الهولندي اعلى قيمة تراجع على مستوى الشركات ال 31 التي تراجعت اسعارها وخسر السهم 14.75 ريال ويليه سهم ينبع 4 ريالات هبوطا الى 301 ريال. وانخفضت اسهم القصيم الزراعية بنسبة 6.73 بالمائة وهي النسبة الاعلى في السوق وتراجع السهم الى 24.25 ريال. ومن خلال تخلي السوق عن مواصلة مسيرتها الصعودية ونهجها للسيناريو المشابه لما حصل الفترة الماضية لا يمكن الجزم بما ستؤول اليه تحركاتها للفترة المقبلة ما لم تظهر نتائج مؤثرة تعيد رسم صعودها من جديد.