يعد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي عين أمس رئيسا لمجلس الوزراء الكويتي واحدا من ابرز الشخصيات التي تربعت على قمة الدبلوماسية الكويتية منذ الاستقلال، فقد لقب بشيخ الدبلوماسيين العرب والعالم وبعميد الدبلوماسية الكويتية فهو أقدم وزير للخارجية في العالم قاطبة اذ تولى هذا المنصب في التشكيل الوزاري الثاني بتاريخ الكويت في 28 يناير عام 1963، واستمر متقلدا هذا المنصب في جميع الوزارات التي شكلت منذ عهد الاستقلال وحتى الوزارة الخامسة عشرة في 20 ابريل عام 1991. تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية منذ الوزارة السادسة عشرة في 18 اكتوبر عام 1998 وحتى الوزارة ال 20 والتي شكلت في 14 فبراير عام 2001. عمل وزيرا للاعلام بالوكالة في الفترة من 2 فبراير عام 1971 وحتى 3 فبراير عام 1975 إضافة الى منصبه وزيرا للخارجية كما عمل وزيرا للمالية والنفط بالوكالة في الفترة من 4 ديسمبر عام 1965 وحتى 4 فبراير عام 1967 ووزيرا للارشاد والانباء في أول وزارة والتي تم تشكيلها في عهد الشيخ عبدالله السالم في 17 يناير عام 1962 وعضوا في مجلس الانشاء والتعمير وعضوا في الهيئة التنظيمية للمجلس الأعلى ورئيسا لدائرة الشوون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشر عام 1955 كما انه اصبح عضوا في عام 1945 في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها بتنظيم مصالح الدولة الرئيسية. تولى رئاسة لجنة مساعدة الخليج والجنوب العربي إضافة الى رئاسته الفخرية للجنة الشعبية لجمع التبرعات. ويؤكد الشيخ صباح الاحمد (74 عاما) وهو الابن الرابع الشيخ احمد الجابر الصباح امير الكويت الراحل في مناسبات عديدة انه تعود منذ صغره أن يقرأ كل ما يقع تحت يديه. واستطاع الشيخ صباح الاحمد خلال اضطلاعه بمهام رئيس الوزراء بالنيابة خلال فترة غياب سمو ولي العهد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح في الخارج أثناء العلاج تأديتها على أعلى مستوى. يتصف الشيخ صباح بالبسمة المتفائلة الواثقة في خضم الأزمات بكل ما يمتلك من حضور سياسي فاعل في المحافل الدولية ورصيد سياسي كبير محليا وخليجيا وعربيا وعالميا. خلال تربعه على قمة الدبلوماسية الكويتية استطاع ان ينسق السياسة الخارجية للدولة ويدرس الشئون المتعلقة بها ويسهر على علاقات الكويت مع الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية ورعاية مصالح الكويتيين وحمايتهم في الخارج والتي هي من صلب أعمال وزارة الخارجية.