تراهن الشركات في اليابان على مستقبل أفضل بعد التقارير الاقتصادية الجديدة التي زادت الآمال في أن الاقتصاد الياباني ربما يشهد تحسنا. وجاء استطلاع مؤسسة (تانكان) عن ثقة الشركات التي تجريه كل ثلاثة أشهر يحمل في طياته تفاؤلا لم يسبق له مثيل منذ عامين. ويأتي هذا بعد أقل من أسبوعين من ارتفاع إنتاج المصانع اليابانية لأعلى معدلاته في العام الحالي. وجاءت ردة فعل أسواق المال سريعة فى ارتفاع مؤشر البورصات ويعد هذا الانتعاش الأعلى منذ تسعة أشهر. كما ارتفع سعر الين قليلا ليحقق بعض التوازن بعد التدهور الأخير الذي شهده أمام الدولار. وعلى الرغم من تقرير (تانكان) المشجع للفترة ما بين شهري إبريل ويونيو إلا أنه تقرير مصرف اليابان عن الآلاف من الشركات في جميع أنحاء البلاد يعطي مؤشرات أقل تشجيعا. وفي الوقت الذي ارتفعت فيه ثقة الشركات الكبرى تجاه الربع الثاني من العام الحالي من 10 إلى 5 ، يعد هذا الربع العاشر بين الفترات التي أظهر تقرير (تانكان) معدل ثقة الشركات بالسالب. كما أن ثقة الشركات الصغيرة في الاقتصاد جاءت أقل خاصة أن أحجامها تضاءلت بسبب تخفيض التكلفة في الشركات الكبيرة التي تمدها بالبضائع والخدمات. ومن جهة أخرى، جاءت توقعات التقرير للاشهر الثلاثة القادمة فاترة. وفي المقابل، لا يزال المراقبون يرون العكس حيث أنهم يتوقعون أن أرباح الشركات الكبيرة فاقت نسبتها 11 بالمائة هذا العام. وقال ماساكي كانو أحد كبار الخبراء الاقتصاديين بمؤسسة (جي بي مورجان): تراجعت ثقة الشركات في بداية الربع الثاني من العام الحالي لتعكس انخفاض معدل الصادرات لكن الصادرات بدأت في الارتفاع في مايو ويونيو في ظل وجود مؤشرات على تعافي الاقتصاد الأمريكي. كما يعد تراجع أثر مرض الالتهاب الرئوي الوبائي سارس من العوامل التي أدت إلى ارتفاع مؤشرات سوق المال. وقال سوشي أوكودا الخبير الاقتصادي الكبير بمصرف أوزورا: بالرغم من وجود احساس بأن الاقتصاد يفقد قدرته الدافعة إلى أن تقرير تانكان يعطينا الانطباع بأن الاقتصاد ربما يتحسن...ويبدو أن انتهاء الحرب في العراق وانتعاش أسواق المال العالمية انعكست بقوة على التقرير.
