أمضى المئات من سائقي السيارات النيوزيلنديين ليل السبت الأحد وهم يرتجفون من شدة البرد داخل مراكز إيواء طارئة بعدما أغلقت الطرق من جراء واحدة من أسوأ العواصف الثلجية التي تهب على البلاد خلال ربع قرن قادمة من المنطقة القطبية الجنوبية. في الوقت ذاته ظل سكان الآلاف من المنازل في نورث آيلاند بلا كهرباء بعدما تسبب تساقط الثلوج والرياح الشديدة في تعطل خطوط الطاقة. وذكر راديو نيوزيلندا أن مائتين من سائقي السيارات الذين تقطعت بهم السبل أمضوا الليل في قاعة داخل إحدى المدارس في منطقة نورسويد التي تبعد 210 كيلومترا شمال العاصمة ويلينجتون وليس معهم إلا عشر بطاطين والقليل من الطعام. وأمضى 160 شخصا آخر ليلهم داخل مركز اجتماعي محلي في منطقة دانيفيرك القريبة بينما جرى إيواء 150 شخصا آخر في معسكر تابع للجيش في وايورو. وكانت هذه المجموعة الأخيرة قد أنقذت على أيدي قوات من الجيش عندما حوصرت سياراتهم وسط الجليد على الطريق الرئيسي بين ويلينجتون ومدينة أوكلاند التي تعد أكبر مدن البلاد. وقال الراديو إنه لم يعرف على الفور متي سيتم إزالة الجليد من على الطرق للسماح للمسافرين بمواصلة رحلاتهم. وقد نكبت نورث آيلاند بالجانب الأكبر من العواصف الثلجية التي اجتازت ساوث آيلاند الجمعة مما أدي إلي إغلاق الطرق والمطارات والمدارس في الوقت الذي حثت فيه الشرطة السكان على البقاء داخل منازلهم محذرة من خطورة قيادة السيارات في ظل هذه الأحوال الجوية السيئة.