قال مسؤول بالبنك الدولى ان الاتحاد الجمركى بين دول مجلس التعاون الخليجى ودول الاتحاد الاوروبى اسفر عن وجود سوق مشتركة كبيرة داعيا بلدان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى المشاركة فى هاتين المنطقتين الاقتصاديتين الاقليميتين. واعرب مدير منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فى البنك الدولى الدكتور مصطفى النابلسى عن اعتقاده بان الشركاء فى التجارة كالاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة يسهمون بدور مهم فى استنهاض وتحفيز اتفاقات التجارة وفى انجاح اصلاحات قطاعى التجارة والاستثمار. ودعا الشركاء الى اعادة النظر فى سياساتهم بهدف تدعيم شراكتهم مع بلدان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بهدف تحقيق منافع كبيرة للطرفين مشددا على ضرورة ربط الاصلاحات الاقتصادية فى دول المنطقة باتفاقات التجارة الاقليمية والمنتديات الدولية كمنظمة التجارة العالمية وذلك بهدف كسب التاييد والالتزام الشعبى بالتغيير المزمع0 واكد اهمية ذلك خاصة مع قيام البلدان بوضع خططها قبل انعقاد موتمر وزراء التجارة المقبل فى المكسيك فى سبتمبر المقبل مشيرا الى اهمية ان يصبح المزيد من بلدان المنطقة اعضاء عضوية كاملة فى منظمة التجارة العالمية مبينا اهمية التاييد من شركاء المنطقة فى التجارة. وحول ماتحتاجه دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا لتحسين اوضاعها قال النابلسى انها تحتاج للتجارة والاستثمارات الخاصة من اجل تحفيز نمو الاقتصاد وتعزيز حيويته موضحا انه بزيادة التجارة والاستثمار ستتمكن دول المنطقة من تحقيق معدلات نمو اعلى وتقليص الفقر وخلق المزيد من فرص العمل اضافة الى رفع مستوى المعرفة والمهارة الانتاجية لدى القوى العاملة. واضاف النابلسى ان من ابرز التحديات التى ستواجه المنطقة فى العقد المقبل مشكلة البطالة التى تتزايد باضطراد مبينا انه مابين اعوام 2000 / 2010 ينضم سنويا لسوق العمل نحو 2 ر4 مليون قادم جديد اى ضعفا الرقم للعقدين الماضيين مؤكدا ان السبيل الافضل لمواجهة هذا التحدى هو قيام دول المنطقة بتسريع تكاملها التجارى والاستثمارى 0 وفيما يتعلق بالشراكة العربية الاوروبية رأى ان العديد من الدول يسعى لتعزيز شراكته الاقتصادية مع اوروبا (الشريك التجارى الاكبر لدول المنطقة) عبر اتفاقيات اليورميد التجارية فى حين ان التجارة البينية يتم تطويرها عبر المنطقة العربية للتجارة الحرة والاتحاد الجمركى حديث الانشاء لدول مجلس التعاون الخليجى.