خيارات اتصالية متعددة في أجهزة "المودم" الحديثة

تعرف أجهزة المودم بأنها من أبرز وسائل الربط بين الحواسب وأنظمة الاتصالات المختلفة، والمودم هو عبارة عن جهاز صغير يأتي بنوعين: النوع الأول هو عبارة عن كرت يدمج في جهاز الحاسب الآلي عبر منفذ الاتصال التسلسلي (serial port) في لوحة الأم، ويأتي بسرعة 56 كيلو بايت في الثانية، وهي سرعة معقولة لديها الإمكانات لتلبية حاجات المستخدم من تصفح للإنترنت وغيره، ويفضل الغالبية استخدام هذا النوع من المودم نظرا لتدني سعره وصغره وأدائه الجيد، النوع الآخر من أجهزة المودم هو المودم الخارجي ويمتاز هذا المودم بتعدد خياراته وسعره المرتفع نسبيا، حيث يعمل هذا النوع كجهاز فاكس، يمكن من خلاله إرسال رسالة فاكس واستقبال أي رسالة فاكس بدون شرط أن يكون جهاز الكمبيوتر قيد العمل، أيضا هناك أنواع من أجهزة المودم تعمل كأداة تكاملية مع الهاتف، حيث يمكن لها أن تؤدي دور أجهزة رد تلقائي (Answering Machine) ، وهناك أنواع أخرى من هذا النوع يمكن لها معرفة ومراقبة حالة وجودة الاتصال مع توفير سرعة أكبر للاتصال، ومن خصائص هذا الجهاز أنه يمكن أن يعمل كاشفا للأرقام، أي أنه يمكن عن طريقه معرفة الأرقام المتصلة بك.
وتحتوي جميع أجهزة المودم على منفذين هما (LAN) وهو خاص بوصلة خط الهاتف، وهو الذي يستخدمه الجهاز عند طلب اتصال خارجي أو استقبال مكالمة، المنفذ الآخر هو (phone) وعملها هو توفير إمكانية توصيل هاتف المنزل أو توصيل أجهزة أخرى. وتستند أجهزة المودم في أداء عملها على البرمجيات المرفقة معها، والتي تأتي في قرص أو قرصين مدمجين مع الجهاز، وتوفر هذه البرمجيات كافة الحلول التي يمكن الاستفادة منها بواسطة جهاز المودم الذي تم اقتناؤه، وهناك صناعات متعددة ومتنافسة لأجهزة المودم ويمكنك اقتناء جهاز مودم بسرعة 56 كيلو بايت أو أكثر حسب رغبتك من نوع Genius أو motorola أو creativ، وتوجد أنواع أفضل من الأنواع السابقة مثل US Robotics من شركة 3com أو من نوع Recwell وفيما يخص سرعات المودم، فإنه بلاشك ننصح باستخدام مودم بسرعة 128 لضمان الأداء الأفضل، لكن إن كنت تنوي الاتصال بالإنترنت فيجب الانتباه إلى أن سرعة اتصالك بالإنترنت تتوقف بالدرجة الأولى على سرعة وصلة الإنترنت التي تعتمد عليها في اتصالك، فإذا كان مزود الخدمة أو الجهة المزودة للاتصال في منطقتك يزودون الإنترنت بسرعة 56 كيلوبايت في الثانية فلن يفيدك استخدم مودم بسرعة 128 كيلوبايت في الثانية،bab.com.