قال متعاملون ان الليرة اللبنانية استقرت في الاسبوع المنتهي مع استمرار البلاد في طرح اصدار خاص من شهادات الايداع على البنك مشروط ببيع الدولارات للبنك المركزي. وقالوا انه جرى تداول الليرة حول سعر 50ر1512 للدولار قرب الحد الاقصى لنطاق تدخل البنك المركزي الذي يتراوح بين 1501 و 1514 ليرة للدولار بالمقارنة مع 5ر1512/ 1514 في الاسبوع الماضي. وقال متعامل الوضع مثل الاسبوع الماضي. البنك المركزي مازال يطرح شهادات ايداع بالسعر نفسه... سيستمر ذلك حتى يتوقف البنك المركزي عن اصدار شهادات الايداع هذه. ويقول البنك المركزي انه يطرح شهادات ايداع لاجل ثلاث سنوات مخفضة مقدما لتمكين البنوك من الاستفادة بسعر فائدة يبلغ 12 في المئة مقارنة مع السعر السائد وهو تسعة في المئة. وقال المتعاملون ان البنك المركزي يشتري الدولارات لتعزيز احتياطياته بالعملة الصعبة وتوقعوا ان يظل سعر الليرة مستقرا في الاجل المتوسط. واستقر سعر الفائدة فيما بين البنوك على اربعة في المئة. وكانت المخاوف من عدم قدرة الحكومة على خدمة الدين العام قد اثرت على سعر العملة في الاعوام القليلة الماضية مما اضطر البنك المركزي الى السحب من احتياطياته بالعملة الاجنبية لدعم سعر الصرف. لكن قمة مساعدات عقدت في نوفمبر الماضي اسفرت عن تعهدات بتقديم قروض ميسرة قيمتها نحو اربعة مليارات دولار بغرض المساهمة في احتواء الدين العام البالغ 30 مليار دولار الذي يحد من افاق النمو ويستهلك اغلب عائدات الحكومة. ومنذ ذلك الحين بدأ البنك المركزي شراء العملة الصعبة من السوق المحلية لدعم احتياطياته الاجمالية بالعملة الصعبة التي بلغت ما يزيد على عشرة مليارات دولار اي مثلي مستواها في اغلب اوقات العام الماضي. وقال حاكم مصرف لبنان المركزي في وقت سابق هذا الشهر انه يريد الاستمرار في تعزيز احتياطيات البنك المركزي قدر الامكان من اجل خفض سعر الفائدة. ولا يكشف البنك المركزي عن صافي احتياطياته بالعملة الاجنبية والذي يعتقد انه اقل بكثير.