هل تشعر المرأة بالندم بعد خروجها من البيت بسبب المشاكل الزوجية، أم أنها تشعر بأنها اتخذت الإجراء المناسب لها ولكرامتها.. هموم ومشاكل كثيرة في كل بيت قد تكون الزوجة هي السبب فيها وقد يكون الزوج، وتتفاقم المشكلة مع ترك المرأة البيت، ويؤثر ذلك بطبيعة الحال على الاطفال على نموهم النفسي.. ( اليوم) أجرت الاستطلاع التالي: قالت وجدان سعد: أخرجني زوجي من بيته ومعي 4 أطفال إلى بيت اهلي الذين لم يحتملوا وجود أطفالي معي وأعادوا له الأطفال، أنني في غاية الأسى على وضع أطفالي وأتمنى أن أعود حتى لو كنت خادمة في بيت زوجي ولكن الخلاف أصبح أكبر وأعمق. وتؤكد أم مازن أنها في كل مرة تترك المنزل يحرمها زوجها من أخذ الأبناء وعند الباب يتشبثون بي ويرفض والدهم أن يخرجوا معي واحرم منهم. أولادي الآن معقدون نفسياً ولدي طفلة عمرها خمس سنوات مريضة بالسكري. نتيجة حزنها الشديد على فراقي. وتوضح س. م قائلة: تركت منزل زوجي للمرة الرابعة بعد زواج دام سنتين وكان السبب في ذلك أن زوجي اقترح علي زيارة أسرتي وتركني لمدة عام كامل دون إبداء أسباب وبعدها طلقني وأرسل لي جميع مستحقاتي حيث انه يقول أن الحياة بيننا انتهت. تقول سارة الغامدي انني ضد خروج الزوجة من بيت زوجها وأعتبر أن خروجها وعودتها مرة أخرى ينقص من كرامتها والمرأة العاقلة هي التي تترك مكاناً للصلح ولقد ندمت على ترك منزلي وخرجت دون علم زوجي وقضيت في منزل أسرتي 4 سنوات مما أدى إلى تفاقم المشكلة والعداء بين زوجي وأسرتي. وبعد هذه السنوات عدت إلى منزلي ولن أخرج منه مرة أخرى. ويضيف حسن عبد الله لقد أدمنت زوجتي الخروج من المنزل والغضب لأتفه الأسباب وتطالبني عند كل مشكلة بأن أصالحها بالمال والذهب. ولقد مللت كثرة هجرها لمنزلها ولأطفالها فطلقتها. ويضيف أن المرأة إذا خرجت من بيتها دون سبب مقنع إلى بيت أسرتها فهي تسمح للجميع بالتدخل في مشكلتها وقد لا تصل إلى حل بل قد تتفاقم الأمور. يقول د. محمد الغامدي استشاري طب الأسرة أن خروج الأم من البيت يربك الطفل ويجعله يصاب بمشاعر الخوف والقلق ويعيش صراعات وانفعالات تتزايد إلى انفجارات انفعالية فالصورة المشوهة للأسرة عند الطفل تجعله غير مشبع من الناحية العاطفية فيشعر بالإحباط وقد يتوحد مع أحد طرفي النزاع حسب ارتباطه به ولكي نسلح الطفل تجاه أي مشكلة لابد من الحديث عن المشكلة وإشراكه معنا في حلها وأن نوضح له أن المشكلة شيء طبيعي وأن الواقع ملئ بالإيجابيات والسلبيات معتمدين في ذلك على وعيه واستيعابه المستمدين من الاستقرار والتوازن النفسي للطفل ويجب أن يراعي الوالدان عدم وصول الخلاف إلى الاعتداء اللفظي أو الجسدي خاصة أمام الأطفال حتى لا يفقدون الحس المرهف ويصبحون أنانيين لا يحترمون الآخرين.