رفضت هيئة الاذاعة البريطانية التراجع في مواجهة انتقادات غاضبة من مدير الاتصالات بمكتب رئيس الوزراء توني بلير بشأن ملف المخابرات عن العراق. وقال الستير كامبل للجنة برلمانية ان الزعم بالمبالغة الشديدة في الملف الخاص بالاسلحة المحظورة العراقية في سبتمبر لاقناع النواب المترددين لتأييد قرار الحرب ضد العراق انما هو تزييف صارخ . وطالب باعتذار من هيئة الاذاعة البريطانية التي اذاعت هذا الزعم. وعلى الفور قالت هيئة الاذاعة البريطانية في بيان نحن لا نشعر بأن هناك شيئا يجب ان تعتذر عنه الهيئة... ونأسف لأن الستير كامبل اختار توجيه الاتهام الى /الصحفي/ اندرو جيليجان وهيئة الاذاعة البريطانية بالكذب. وقالت الهيئة ان مزاعمها بأن ملف سبتمبر تم تحويره جرى في اطار (قلق عام) في اوساط المخابرات بشأن تقديم الحكومة للمعلومات. واضافت هيئة الاذاعة البريطانية مازال من غير الواضح سبب التأكيد على ان اسلحة الدمارالشامل العراقية يمكن ان تصبح جاهزة خلال 45 دقيقة قد اعطي اولوية بأنها كذلك. وقال كامبل للجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني الذي يحقق في طريقة استخدام معلومات المخابرات قبل الحرب انه اقترح تغييرات على الملف لكنه اضاف لقد تم تخفيفها ولم يتم تضخيمها. وقد سبب عدم قدرة القوات الامريكية والبريطانية والخبراء العثور على ترسانة اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة قلقا لكثيرين في حزب العمال الحاكم والحق اضرارا بالغة بمصداقية الحكومة. واظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة ان 34 في المئة من البريطانيين لن يثقوا على الأرجح في بلير بسبب موضوع الاسلحة. وتدنت شعبيته وتراجع تقدم حزب العمال على حزب المحافظين المعارض الى أدنى مستوى في عامين ونصف العام. وكان كامبل مسؤولا ايضا عن جمع وثيقة الحكومة التي نشرت في فبراير والتي احتوت على اجزاء من رسالة علمية لطالب. السير كامبل يغادر مجلس العموم البريطاني