في خضم هذه الأوضاع المؤلمة لجراح عروبتنا وديننا ظهرت علينا شخصيات بصفات مختزنه ومختزله لكل نقيض... وبأفكار واهداف متباينة ومهجنه تدعو بدعاوى ما انزل الله بها من سلطان فبات من الطبيعي ان نعترف ولو بوجل انهم يسيرون بنا الى الموت؟؟ بارادتهم المنهزمة وبقوتهم المتهاوية هذه الارادة والقوة التي ما كادت تفرح ببلوغها المراد حتى جاء من يعلن صلبها على الملأ بكل قوة.. لقد كنا في السابق نحذر بما سيحدث حاضرا ولاحقا وكانت توقعات وحقائق مبنية على بحوث ودراسات احدثت بما لا يدع مجالا للشك انا افرادا وشعوبا تنتظر وبأدب جم دورها الآتي في طابور العقوبات!! وهذا سيحدث ما دامت هناك قوة تقتل وتهدم بدافع الحرية والاصلاح هذه القوة التي افرزت لنا صورا مستنسخة فكريا لشخصيات نعرفها مسبقا؟؟ بمبادئها وارائها المناهضة لمبدأ الحوار كركيزة اساسية لقيام مجتمع دولي يدعو للسلام. ونعرفها بأعمالها المناهضة لكل حق وصواب والداعية في الوقت نفسه للهجوم على كل ما يدعو للامن والامان. فما حصل في 11 سبتمبر اوجد نقلة كبيرة في التفكير والتنفيذ لدى شريحة عريضة من العرب والغرب باختلاف افكارهم ومعتقداتهم سواء كانت ايجابية ام سلبية. وما احداث الرياض الا دليل واضح على ان ما كنا نخشاه ونحذر منه في السابق قد وقع حين ظنت هذه المجموعة ان القتل والدمار هو الطريق الصحيح للجهاد وليس كما يزعم غيرهم انه طريق للإرهاب!! ومن هنا نطقت الرويبضة وظهر من يصطاد في الماء العكر فاقحموا الشيخ ابن تيميه والشيخ محمد بن عبدالوهاب في هذه الجرائم وهما منها براء. وتناسى هؤلاء ان الابتعاد عن المنهج القويم هو السبب الرئيس في كل بلاء وفتنة فوظفوا كل طاقاتهم للنيل من كل ما هو مسلم.. فلا تخلو بعض الصحف الا وبها من يستهزئ بالاسلام واهله سواء بمقال او كاريكاتير ولسان حالهم يقول انهم سبب ما حصل في 11 سبتمبر و11 ربيع الاول؟؟ بدعوى (أنك عربي مسلم اذن انت ارهابي مجرم) فغاب عن فكرهم ان الاستهزاء بالاسلام واهله كفر صريح ومع ما يكتبه البعض من مقالات تندد بالمسلمين وتشوه صورتهم لدى العامة. اصبح الاعلام الغربي عونا للكثير ممن يريدون تصفية حسابات قديمة هدفها النيل من الصورة الحقيقية للاسلام فاوقعوا البعض في حيرة وشك.. فكانوا بذلك النهج العقيم يدا معينة للارهاب الفكري. ان ما نحتاجه لوضع الامور في نصابها ودحض كل الافكار والمبادئ المغلوطة والهدامة هو (الحوار الراقي) مع اهل العلم والثقافة المبنية على أسس صحيحة مستقاة من الشرع القويم والالتفات حول علمائنا وولاة امرنا لنبني بهم ومعهم مجتمعا قويا بعقيدته متفائل بمستقبله لا يخشى السير نحو الموت حين يكون جهادا حقا وليس ارهابا فظا. مناير القحطاني بكالوريوس آداب - تربية اسلامية وكيلة مدرسة