أعلنت حكومة دبي الإلكترونية اعتزامها العمل على تعزيز مفهوم المواطن الرقمي الذي يتمثل بإصدار شهادات ترخيص رسمية يحصل عليها المواطنون والمقيمون في إمارة دبي بعد مشاركتهم في دورات تثقيفية تتيح لهم الاستفادة القصوى من الخدمات الحكومية الإلكترونية التي توفرها الدوائر الحكومية في دبي. وأشار سالم الشاعر مدير الخدمات الإلكترونية في حكومة دبي الإلكترونية خلال مشاركته في فعاليات ندوة نظمتها مؤخراً كلية دبي الجامعية في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي تحت عنوان الحكومة الإلكترونية - التحديات والفرص إلى أن حكومة دبي الإلكترونية، وصلت إلى المرحلة الرابعة من تنفيذ مشروع الإدارة الإلكترونية طبقاً للمستويات الدولية التي أقرتها منظمة الأممالمتحدة. ولفت الشاعر إلى أن حكومة دبي الإلكترونية تسعى للوصول إلى المرحلة النهائية من المشروع التي ستضع إمارة دبي في قائمة الدول القليلة في العالم التي نجحت في مكاملة خدماتها الحكومية وتوفيرها من خلال بوابة إلكترونية موحدة www.dubai.ae. وقال الشاعر: ما زال 79% من البوابات الإلكترونية الحكومية يمر في مرحلة الإنشاء والتطوير, بينما يمكن تصنيف 19 % منها في قائمة البوابات التفاعلية المتطورة والمتكاملة، الأمر الذي يعد إنجازاً هاماً لحكومة دبي الإلكترونية التي وصلت إلى مراحل متقدمة من توظيف برامج الحكومة الإلكترونية في دبي. وأضاف قائلاً لقد أطلقنا مبادرة الحكومة الإلكترونية في أكتوبر من العام 2001 بطرح 14 خدمة حكومية إلكترونية، في حين وصل عدد الخدمات المتطورة التي نقوم بتوفيرها حالياً عبر البوابة إلى حوالي 600 خدمة. ويعتبر ذلك إنجازاً كبيراً لدبي بالمقارنة مع ما حققه عدد من الدول المتقدمة التي مازالت تعد في المراحل الأولى من مراحل توظيف برامج الحكومة الإلكترونية داخل أنظمتها. وأضاف الشاعر: تملك حكومة دبي الإلكترونية خطة مبدئية للعمل والتنسيق تكفل تحقيق أهدافها المتمثلة في إنجاز 70 % من الخدمات الحكومية إلكترونياً بحلول العام 2005. ويعتبر مشروع الحكومة الإلكترونية مشروعاً مكملاً لخدمات الحكومية التقليدية، حيث انه لا يمكن الوصول الى تقديم خدمات حكومية بصورة إلكترونية 100%، نظراً لأن بعض الخدمات تتطلب الحضور الشخصي والقيام ببعض الإجراءات اليدوية التي لا يمكن الاستغناء عنها لإنجاز بعض المعاملات. وأشار الشاعر إلى أنه مهما بلغ التقدم التكنولوجي في العالم, لا يمكن أن تحل التكنولوجيا الحديثة محل الكائن البشري في العديد من الأعمال التي تتوجب حضوره شخصياً لإتمامها. واعتبر مشروع الحكومة الالكترونية في دبي القوة الدافعة لتعزيز مهام الحكومة التقليدية وتكريس دورها الهام في خدمة المجتمع. وناشد الشاعر الفئات الشبابية المساهمة في قيادة التحول نحو مفهوم المواطن الرقمي عن طريق سد الفجوة الرقمية السائدة بين الأجيال الجديدة التي تتابع عن كثب آخر التطورات التقنية، و بين الأجيال القديمة التي لم تواكب بعد التطورات التقنية الحاصلة، الأمر الذي يساهم في تعزيز الوجهة الحضارية لإمارة دبي التي استطاعت أن تحتل مركزاً رائداً على الخارطة الدولية. وقال الدكتور محمود عوان الأستاذ المساعد في كلية إدارة الأعمال في كلية دبي الجامعية: تساهم عملية التركيز على تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين ونسج علاقات الثقة بين جميع فئات المجتمع في تعزيز مفهوم توظيف برامج الحكومة الالكترونية في أي بلد في العالم. كما يعد مبدأ الشفافية والمساواة في إتمام كافة المعاملات الحكومية من المزايا الهامة التي توفرها مبادرة الحكومة الالكترونية التي تساهم في تقليص البيروقراطية والروتين في إجراء الأعمال. وتعد حكومة دبي الإلكترونية مبادرة رائدة في المنطقة تهدف إلى تزويد سكان الإمارة ومؤسساتها بكافة الخدمات الحكومية بصورة إلكترونية. ولدى الدائرة رؤية واضحة المعالم قوامها الركيز على تسهيل حياة الناس والشركات فيما يختص بالمعاملات الحكومية والمساهمة في تكريس الدور المهم الذي تلعبه دبي كمركز اقتصادي رائد في المنطقة. وتسعى حكومة دبي الإلكترونية إلى توحيد ومكاملة جميع الخدمات الحكومية التي تقدمها الدوائر الحكومية بغية تهيئتها للعمل تحت مظلة بوابتها الإلكترونية مما يسمح للموظفين في كافة المستويات الحكومية بتقديم خدمات نوعية بالإضافة إلى تسهيل حياة السكان عند القيام بالمعاملات الحكومية. وقد قامت دبي بخطوة سباقة في المنطقة بالمبادرة إلى استخدام تطبيقات الحكومة الإلكترونية، وتعتبر من الحكومات القليلة في العالم التي تبنت مثل هذه المبادرة. ويعتبر موقع حكومة دبي الإلكترونية www.dubai.ae موقعاً موحداً يساهم في التخفيف من الإجراءات البيروقراطية والروتينية وتوفير إمكانية الوصول إلى كافة الخدمات الحكومية بأسهل الطرق الممكنة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى مبادرة الحكومة الإلكترونية إلى تحسين وتعزيز الإجراءات الحكومية من خلال الاستفادة المثلى من التكنولوجيا، ليتمكن كافة المستخدمين من القيام بالمعاملات عبر الموقع وتحديد وتلبية احتياجاتهم بسهولة مطلقة.