أكد الامين العام للحزب الجمهوري الديموقراطي الاجتماعي الحاكم الوليد ولد وداد في ختام مسيرة دعم للرئيس معاوية ولد سيد احمد طايع مساء امس الاول ان الديموقراطية خرجت منتصرة من محاولة الانقلاب التي افشلها النظام. وقال ولد وداد امام الآلاف من ناشطي الحزب الذين تجمعوا امام قصر المؤتمرات في نواكشوط ان المحاولة الانقلابية جريمة ضد الحرية ، محاولة اجرامية هدفها زعزعة الاستقرار السياسي لموريتانيا ومسيرتها على طريق التقدم الاقتصادي. واضاف ان الديموقراطية خرجت منتصرة من هذا الاختبار بفضل شجاعة جيشنا ويقظة شعبنا وتمسكه بشخص رئيس الجمهورية. ورأى ان الذين قاموا بالمحاولة الانقلابية مجرمون اختاروا مهاجمة قيم الديموقراطية والحرية ، واراقة دماء الأبرياء وفتح أبواب السجون للمجرمين ليقوموا باعمال نهب في مؤسسات الدولة. وقطع ناشطو الحزب وبينهم رئيس الوزراء شيخ العافية ولد محمد خونة وجميع اعضاء الحكومة، في مسيرتهم حوالى ثلاثة كيلومترات مروا خلالها امام مقر الرئاسة. كما شارك في التظاهرة عدد كبير من علماء الدين المسلمين. ورأى مراقبون ان وجود علماء دين في المسيرة يرتدي اهمية بعد حملات الاعتقالات في صفوف الاسلاميين الذين اتهم بعضهم بالتآمر ضد النظام الدستوري. من جهة اخرى أدان الرئيسان التونسيوالجزائري زين العابدين بن علي وعبد العزيز بوتفليقة المحاولة الانقلابية التي شهدتها موريتانيا في الايام الماضية. وقال مصدر رسمي في تونس ان الرئيس زين العابدين بن علي هنأ نظيره الموريتاني معاوية ولد سيد احمد طايع بعودة الهدوء واكد ادانة بلاده الحازمة لهذا العمل الخطير. كما اكد بن علي تمسك بلاده بالشرعية ورفضها اي تغيير للانظمة الحاكمة بوسائل غير دستورية ومخالفة لمبادئ ميثاق الاتحاد الافريقي. وفي الجزائر اعلن مصدر رسمي ان الرئيس بوتفليقة عبر في اتصال هاتفي مع الرئيس الموريتاني عن التضامن الكامل لبلاده وشعبه مع الحكومة والشعب الموريتاني. مؤكدا ادانة الجزائر لاي تغيير بطريقة مخالفة للدستور. كما أدانت المنظمة الدولية للفرانكوفونية في بيان من دكار محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة في موريتانيا، وعبر الامين العام للمنظمة عبدو ضيوف عن ادانته الشديدة للمحاولة الانقلابية وارتياحه لعودة الهدوء الى البلاد.