تعود معظم سكان دول الخليج العربية قضاء اجازاتهم الصيفية خارج المنطقة نظرا لارتفاع درجات الحرارة ولعدم توفر وسائل السياحة الصيفية الا ان امارة دبي حاولت ايجاد البديل عبر اقامة حدث سنوي منذ عام 1998 موجه للاطفال والاسرة سعى الى توفير المتعة والافادة. مهرجان / مفاجآت صيف دبي/ الذي يتضمن اقامة مناطق تهطل فيها الثلوج الاصطناعية استقطب نحو 3ر1 مليون زائر من سكان الامارات ومن الخارج في الفترة ما بين 19 يونيو و29 اغسطس من العام الماضي. وانفق هؤلاء الزوار نحو 2ر1 مليار درهم /326 مليون دولار/. ويقول سعيد محمد النابودة المنسق العام لمفاجآت صيف دبي انه يتوقع ان يصل عدد زوار المهرجان هذا العام حسب الحجوزات المبدئية في الفنادق وشركات الطيران الى نحو 5ر1 مليون زائر يتوقع ان ينفقوا نحو 32ر1 مليار درهم. وأشار النابودة الى ان مفاجآت صيف دبي ومهرجان دبي للتسوق وهو الحدث الاقتصادي الشتوي الذي استقطب هذا العام نحو 92ر2 مليون زائر انفقوا 12ر5 مليار درهم يقامان في اطار استراتيجية لجعل الامارة عام 2010 وجهة سياحية الى جانب كونها وجهة اقتصادية وتجارية حيث يتوقع استقطاب نحو 15 مليون سائح. وأوضح منسق عام مفاجآت صيف دبي ان المضايقات التي اصبح يتعرض لها السياح العرب في امريكا واوروبا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 ساهمت بشكل كبير في تحويل وجهات السياح الى المنطقة العربية بما فيها دبي. أضاف الوطن العربي يفتقر بشكل عام الى الانشطة الموجهة للاطفال خلال اجازة الصيف وكان الخيار التوجه الى اوروبا ودول العالم الاخرى حيث الغلاء الفاحش والصعوبات الاخرى ونحن حاولنا في دبي منذ سنوات ان نجد البنية التحتية لسياحة الاطفال وصياغة احداث تغطي طيلة فترة الصيف ولا تشعر احدا بالملل. وتتضمن مفاجآت صيف دبي فعاليات تتعلق بتنسيق ورعاية الزهور والشخصيات الكرتونية والالوان وصناعة الحلويات والمعرفة والفنون والتعرف على التراث والقيام بالمغامرات المرحة وزيارة الاماكن التي يتوفر فيها الثلج الاصطناعي والتهيؤ للعودة الى المدارس. وتكتظ امارة دبي بالاماكن الترفيهية المخصصة للاطفال مثل وايلد وادي ومدينة الطفل اضافة الى مناطق الالعاب المنتشرة في مراكز التسوق وان كانت اسعارها غالية نسبيا. وقال النابودة المطلوب من مثل هذه المهرجانات فعاليات تعكس الجانب التربوي للطفل بطريقة ترفيهية ونحن اردنا ان تنشط الحركة الاقتصادية في الامارة في فترة الصيف التي تعتبر فترة جامدة وفترة هجرة لمعظم السكان والمقيمين. وشرح ان الصيف الحار كان السبب الرئيسي الذي يطلقه الجميع للسفر للخارج بينما اثبتت الدراسة ان السبب هو فقر الفعاليات وبالتالي اقمنا هذا الحدث الذي يتضمن نشاطات ترفيهية وتربوية لاستهداف الدول المجاورة التي لديها نفس الظروف... البعض كان يرى انه يريد تغيير المناخ لذلك جلبنا الثلج للمنطقة لمن يهوى التمتع به. وقال ان فعاليات المهرجان تتغير في كل أسبوع من الاسابيع العشرة وهي فترة العطلة الصيفية لطلاب المدارس حيث لا مجال لتكرار الاحداث. وأشار الى ان مهرجان دبي يقام بالتعاون التام بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص الذي يتولى رعاية احداث المهرجان المختلفة التي تعود على الجميع بالفائدة. وقال ان الدورة الحالية ستتميز ببعدها الانساني نظرا لقيام المهرجان بعد الحرب في العراق حيث تعرض الطفل العربي الى آثار سلبية ونحن سنحاول من خلال المهرجان ان نظهر ان العالم ما زال بخير وان دبي ستكون الملاذ الامين لاطفال العالم العربي.. هذا بعد انساني نتمنى ان نكون على قدر من المسؤولية. وقال النابودة ان شخصية مدهش التي يتميز بها مهرجان مفاجآت صيف دبي هي شخصية كرتونية عربية صرفة حققت شعبية مع الاطفال ونحن نريد من خلالها ان نصل للطفل العربي.. وقال انه سيتم في مدينة مدهش التي يوجد فيها مسرح يتسع لنحو 1500 مشاهد اقامة العديد من الفعاليات المسرحية الموجهة للاطفال تقدمها الشخصيات الكرتونية المحببة لهم والتي يساهم في تقديمها فنانون من الدول العربية والاجنبية بالاضافة الى فرق غنائية واستعراضية وفلكولورية.