التنظيم عبارة عن عملية تنظيمية قديمة قدم الانسان نفسه، بحيث يمكننا القول بأن حياة الانسان تقوم على اساس التنظيم ان الانشطة التي نقوم بها وعلاقتنا مع الآخرين او مع الطبيعة لايمكن ان تحقق فاعليتها بدون التنظيم السليم والدقيق لنتصور أهمية التنظيم في حياة الفرد والمجتمع، لنرصد افعال وتصرفات اي منا مع بداية استيقاظه وحتى نومه. فنحن نقوم بوضع أوليات لاعمالنا مميزين بين المهم والاقل اهمية وعديم الاهمية وبين السريع والمستعجل والاقل سرعة وكل ذلك يتم وفق منطق تنظيمي معين وضمن قيود وشروط محددة ووفق أوليات موضوعة بشكل مسبق ومنسق والتنظيم بمفهومه العام هو ترتيب وتوزيع اعضاء المنظمة على المهام والوظائف الادارية وتنسيق فيما بينهم لتحقيق الاهداف المطروحة ويعتبر التنظيم وظيفة ادارية يمثل الثاني من الوظائف الادارية اذ بمجرد وضع الخطط يقوم المدير بمهمة تنظيم وترتيب مدخلات المشروع والتحولات بداخله بشكل ملائم وبغرض تنفيذ الخطط وتقوم عملية التنظيم على جملة من القواعد تحكم شكل التنظيم وأبعاده واهدافه ومن اهم هذه القواعد اولا: تقسيم العمل واساس هذه القاعدة هو ان الفرد لايستطيع بمفرده ان يقوم بعبء العمل خاصة مع كبر حجم المشروع وزيادة مهامه وبالتالي فان الامر يتطلب تقسيم او تجزئة العمل الى اجزاء بحيث يتخصص كل فرد في جزء من هذه الاجزاء وتكون مهمة الادارة حينها هي تجميع هذه الاجزاء والتنسيق بين مهام الافراد لانجاز العمل الكلي واما القاعدة الثانية وهي نطاق الاشراف يقصد به عدد المرؤوسين الذين يشرف عليهم مدير بكفاءة واما القاعدة الثالثة حجم السلطة والمسئولية وتعرف السلطة بأنها الحق الذي يسمح للفرد باصدار الاوامر وقرارات وتعليمات وتوجيهات وهذا الحق مرتبط بوجود طرف اخر يخضع لها وينفذها واما المسئول فتعنى الالتزام بتنفيذ العمل واما القاعدة الرابعة تسلسل الاوامر يعني انسياب الاوامر والتوجيهات والتعليمات وفق منطق معين وخط معين من اعلى الى اسفل وهذه القواعد يجب على كل فرد يعمل في منظمة او شركة او ادارة حكومية ان يتبع خطواتها لكي يكون مجتمعا متضامنا منظما يكون له ميزات دون ان يكون له عيوب.