كشفت أوساط دبلوماسية، بعضاً مما دار في كواليس قمة شرم الشيخ العربية الأمريكية، خصوصا الحديث الذي دار بين الأمير عبد الله بن عبد العزيز رئيس وفد المملكة والرئيس الأمريكي جورج بوش.. خلال القمة التي حضرها أيضا 4 زعماء عرب. مصدر سعودي رفيع المستوى، قال ان بوش ثمن طريقة تعامل المملكة مع الأحداث التي اتسمت بالهدوء والحكمة، مشيدا في نفس الوقت بما يتصف به الأمير عبد الله من حنكة دبلوماسية، معيدا للأذهان ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست لأحد مستشاري الرئيس، الأمر الذي يشكل اعترافا حقيقيا عن أول انطباع فعلي كان له الأثر البالغ في إعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة اهتمام الرئيس خاصة بعد أحداث سبتمبر وحربي أفغانستانوالعراق. وفي القاهرة، قال دبلوماسي برئاسة الجمهورية المصرية، ان الأمير عبد الله أكد للرئيس بوش ضرورة اعتماد منطقة الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل خالية من أسلحة الدمار الشامل وليس الإشارة إلى إيران فقط، وهو الأمر الذي أيدته القيادة المصرية مرارا، وأضاف ان بوش واجه ما سماه نقدا سعوديا خاصة ما يتعلق بالوضع في العراق وتأخير تشكيل حكومة وتسريح الجيش.. وقال المصدر ان توقيت ما نشرته الواشنطن بوست يؤكد اتجاها أمريكيا لتجاوز ما سماه مخلفات سبتمبر التي استغلتها بعض الجهات للتحريض على المملكة.. بل ان الرئيس بوش وعد بالنظر في الملاحظات السعودية وأخذها في الاعتبار. مؤكدا عمق العلاقة التاريخية بين بلاده والمملكة. من جهة أخرى، أوضح مساعد لرئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ان الأخير ممتن كثيرا لدعوة الأمير عبدالله باتخاذ إسرائيل خطوات عملية أولا من شأنها دعم موقف أبو مازن على الأرض الفلسطينية، رافضا بشدة اتخاذ أي تطبيع للعلاقات دون التزام إسرائيلي حقيقي بالسلام مدعوما بإجراءات تنهي حل النزاع بالكامل ومنها الانسحاب من الأراضي المحتلة.