شهد مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – لمزاين الإبل في دورته الرابعة عشرة الذي يقام في نفود أم رقيبة خلال اليومين الماضيين حضوراً كثيفاً من الزوار والمشاركين وهواة التصوير الضوئي الذين قدموا لمشاهدة عروض الإبل , والاطلاع على الفعاليات المصاحبة للجائزة والتجول في الأسواق الشعبية التي تقام على هامش المهرجان . وشاهد الزوار خلال ساعات الصباح الأولى عروض الإبل التي استمرت إلى الساعة الواحدة ظهرًا في ساحة التحكيم , كما تجولوا في الأسواق الشعبية التي ضمت بين جنباتها العديد من المحلات التجارية التي نظمتها بلدية حفر الباطن وهيأت لها الطرق المعبدة والردميات . وكالة الأنباء السعودية رصدت مشاهد المهرجان , والتقت بالزائرين , حيث قال ماجد نايف من مدينة الرياض :" إن لقاءاتهم مع ملاك الإبل أفادتهم كثيرًا وزاد من ثقافتهم عن الإبل وأنواعها وأشكالها وكيف يتم التفريق بين الناقة " المزيونة " وغيرها , مبديًا إعجابه بالنقلة النوعية لمهرجان هذا العام المتمثلة في تطوير ميدان التحكيم ومدرجات التحكيم وتنظيم حركة سير المركبات داخل طرقات السوق , وتنظيم المحلات التجارية على جانبي الطريق بشكل ملفت للنظر. وأكد أن توفر المخيمات في مختلف مواقع المهرجان بأسعار مناسبة أسهم في راحة الزوار من مشاق نصب الخيام والبحث عن مكان مناسب لها , مشيدًا بجهود اللجنة المنظمة للمهرجان في توفير جميع سبل الراحة للمشاركين والزائرين . وعد أحد الزوار من المدينةالمنورة , مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز ، لمزاين الإبل مفخرة لجميع المشاركين فيه , مؤكدًا أن المهرجان أسهم في إظهار مكانة المملكة الثقافية والتراثية على المستويين الداخلي والدولي , كما أسهم في تطوير الاهتمام بالإبل وتراث أبناء المملكة , إلى جانب اسهامه في تعزيز الحب والولاء للوطن والتنافس الشريف بين المواطنين . وأبان زائر آخر من منطقة القصيم أن المهرجان جمع بين أفراد المجتمع السعودي والمجتمع الخليجي والعربي كافة تحت مظلة التآخي والتراحم والتسامح فيما بينهم , والتعارف التجاري والاقتصادي والاجتماعي بما يحتويه هذا المهرجان من أصالة وعراقة . وفيما عد الزائر فادي عبدالله من حائل , أم رقيبة بمدينة الشهر العالمية كونها تقام أكثر من شهر وسط النفود , حاوية في أكنافها كل مكونات الحياة المدنية في مكان واحد , مثمنًا للأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجان العليا لمهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل بأم رقيبة , تأسيسه ورعايته للمهرجان العالمي الذي أسهم في الحفاظ على موروث الآباء والأجداد , وجمعهم في مكان واحد , للالتقاء والتعارف على بعضهم البعض , واصفًا المهرجان بالثقافي والاقتصادي والاجتماعي .