وقعت سوريا اتفاق تنقيب عن النفط ومشاركة في الانتاج مع شركتي ديفون انرجي وجلفساندز بتروليوم الامريكيتين. والاتفاق هو الاول بين قطاع النفط الحكومي السوري وشركات امريكية منذ 15 عاما. ويحدد الاتفاق الذي وقعته الشركة السورية للنفط حصة الدولة من النفط المنتج بنسبة ثابتة قدرها 5ر12 في المئة. وتشترك الشركة السورية للنفط والشركتان الامريكيتان في بقية الانتاج وفقا لمستوى الانتاج الفعلي. وقال مسؤولون ان شركة ديفون انرجي من اوكلاهوما وشركة جلفساندز من تكساس تحصلان بموجب الاتفاق البالغ مدته 25 عاما على ما يتراوح بين 15 و35 في المئة من الانتاج واشاروا الى ان العقد يمكن تمديده عشر سنوات اخرى. وديفون انرجي هي التي تقوم بتشغيل المشروع بحصة نسبتها 80 في المئة فيما تبلغ حصة جلفاساندز 20 في المئة من المشروع الكائن في المنطقة 26 في شمال شرق البلاد. وقالت وكالة الانباء السورية ان الحكومة السورية بموجب العقد تمنح الشركة السورية للنفط والشركتين الامريكيتين الحق الحصري في التنقيب عن البترول وتنميته وانتاجه فى المنطقة 26 شمال شرق سورية. وتغطى هذه المنطقة مساحة تزيد على 11 الف كيلومتر مربع. واضافت الوكالة ان الشركتين تلتزمان بموجب العقد بفترة تنقيب اولية مدتها 48 شهرا تبدأ من تاريخ نفاذ العقد. وقالت الوكالة ان العقد ينص على انفاق 15 مليون دولار خلال هذه الفترة وعلى القيام باعادة معالجة البيانات الزلزالية وتنفيذ مسوحات حقلية اضافية ثقيلة او مغناطيسية وتنفيذ خمسمائة كيلومتر من المسح الزلزالى الثنائى الابعاد اضافة الى حفر اربعة ابار تنقيبية. واضافت ان العقد ينص على ان تكون هناك فترة تمديد اولى مدتها 36 شهرا تقوم الشركتان خلالها بانفاق مبلغ 10 ملايين دولار امريكى وتنجز اعمال مسح 250 كيلومترا من المسح الزلزالى ثلاثى الابعاد وحفر بئرين تنقيبيين اضافة الى فترة تمديد ثانية مدتها 24 شهرا تقوم الشركتان خلالها بانفاق اربعة ملايين دولار امريكى وحفر بئرين تنقيبيين. وقال مسؤولون ان ابار النفط القائمة التي تنتج حاليا 120 الف برميل يوميا مستثناة من الاتفاق.