وجهت محكمة استرالية ، تهمة محاولة تنفيذ عملية إرهابية الى يهودي أسترالي حاول الخميس الماضي خطف طائرة ركاب بهدف صدمها بأحد المباني العالية في ملبورن، ثاني اكبر المدن الأسترالية.. في عملية أشبه بالاصطدام ببرجي التجارة في نيويورك في 11 سبتمبر 2001م، وأعلنت الشرطة أن ديفيد مارك روبنسون (40 عاما)، مثل الجمعة أمام قاض في ملبورن وجه اليه تهمة محاولة خطف طائرة وتعريض حياة ركابها للخطر عبر التخطيط للقيام بعملية ارهابية.. غير أن مضيفا أستراليا مسلما من اصل باكستاني تمكن من السيطرة على روبنسون بعد عراك شرس، ومنعه من تنفيذ مخططه. وكان روبنسون قد حاول خطف طائرة من طراز بوينغ 717 تابعة لشركة كانتاس الاسترالية بينما كانت على ارتفاع 8 آلاف متر وهي في طريقها من مدينة ملبورن الى نظيرتها الأسترالية لاونستون بجزيرة تسمانيا.. وعلى متنها 53 راكبا. ورفض الملازم غراهام اشتون الإفصاح عن نتائج التحقيقات التي تم التوصل اليها خشية التأثير على مسار التحقيقات. وقال اشتون ان روبنسون زود المحققين بكل المعلومات والتفاصيل عن محاولته خطف الطائرة التي تتسع لأكثر من 118 راكبا ، وكشف أنه ترك عمله في شركة ايبيكس للكومبيوتر في أبريل الماضي، ودخل الطائرة وفي حقيبته اليدوية سكين خشبية طولها 15 سنتيمترا، وشبيهة الى حد ما بالمغرز المستخدم لكسر ألواح الثلج. وكان لديه مثلها في ثيابه الداخلية أيضا. الا أن الثانية مسطحة أكثر، وشبيهة بالتي يستخدمها الصينيون واليابانيون لتناول الطعام. وأضاف انه نهض في إحدى اللحظات بعد إقلاع الطائرة بقليل وهاجم اثنين من الركاب كانا بجواره وأصابهما بجروح طفيفة، ليحدث بلبلة على متنها كما يبدو، ومن بعدها اتجه من مقعده في الصف السابع نحو قمرة القيادة لاقتحامها بهدف السيطرة على الطيار ومساعديه. ويكمل أن المضيف على الطائرة، غريغ خان، وهو أسترالي مسلم، لاحظ روبنسون يمضي سريعا الى القمرة، فركض خلفه وحدث عراك بين الاثنين عند بابها تماما. واشار الى ان خان تلقى صفعات ولكمات متتالية على وجهه من روبنسون الذي سحب السكين الخشبية الثانية من ثيابه هذه المرة، بالإضافة الى الأولى التي سبق أن سحبها من حقيبته اليدوية، وراح يطعن في الهواء بيديه .. فتلقى خان طعنتين خلف الرأس سببتا نزيفين دمويين للحال، ومعه تلقت إحدى المضيفات لكمات في وجهها من قبضة روبنسون الذي بدا كثور. وقال اشتون ان المضيف خان تمكن في نهاية المطاف من السيطرة على روبنسون ونجح في إحباط محاولة خطف لا ندري كيف كانت ستنتهي..أعتقد أن كارثة وطنية كانت ستحدث.