أكد وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف على أن وحدة المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا الاتحادية تعتبر أهم بكثير من الخلافات التكتيكية حول سبل تسوية المشكلة العراقية. وقال ايفانوف في مقال نشرته صحيفة نيزافيسميا جازيتا في موسكو أمس ان العلاقات الروسية الأمريكية صمدت أمام هذا الامتحان الجدي وان الخلافات الثنائية حول العراق اصبحت جزءا من التاريخ. وأعرب ايفانوف عن ثقته بأن اللقاءات المرتقبة للرئيسين فلاديمير بوتين وجورج بوش في سانت بطرسبورج وأفيان الفرنسية ستتيح الفرصة للانطلاق نحو اقامة مستوى جديد من الشراكة لمصلحة الأمن القومي والشامل. وأوضح ايفانوف أن الموافقة بالاجماع على قرار مجلس الأمن الدولي حول العراق رقم 483 تشكل فرصة جديدة لتطبيع الوضع ليس فقط ازاء العراق بل وعلى المستوى الدولي. وأشار الى أن اتخاذ هذا القرار يعني العودة بالمسألة العراقية الى اطار منظمة الأممالمتحدة وازالة السبب الأساسي في انقسام مجلس الأمن. وأشاد ايفانوف بأمريكا وبريطانيا واسبانيا لاظهارها شعورا كبيرا بالمسؤولية ازاء الشعب العراقي والمجتمع الدولي برمته. وأضاف أن تصويت الدول التي عارضت الحرب على العراق لصالح القرار رقم 1483 يعني تقاسم المسؤولية عن مصير العراق في مرحلة ما بعد الحرب.