يعكف العلماء في معهد السرطان الوطني الأمريكي على اختبار فعالية العلاج ب"قنبلة فيروسية ذكية"، أظهرت بعض النجاح في استئصال أورام الدماغ بصورة كاملة دون إيذاء أنسجته السليمة كأول علاج مضاد للجليوما الخبيثة، التي تعتبر أشد أنواع السرطانات الدماغية فتكا. وقد شجعت نتائج هذه الدراسة الواعدة الباحثين على المضي قدما في تطوير نوع من العلاج الفيروسي، يمكن اختباره على البشر، مع مطلع السنة القادمة ويعرف هذا العلاج باسم "Delta-24-RGD"، وقد صمم بحيث يمكن لفيروس الزكام التضاعف في الخلايا السرطانية فقط دون الخلايا السليمة فينتقل من خلية إلى أخرى لإصابة كل خلية ورم وعندما تنتهي الخلايا ولا يتوافر أي منها لإصابته يموت الفيروس من تلقاء نفسه. وفي التجارب المتكررة التي أجريت في مركز آندرسون للسرطان تبين أن أكثر من نصف الفئران المصابة بأورام جليوبلاستوما البشرية وعولجت بالتقنية الجديدة بقيت على قيد الحياة لأكثر من أربعة أشهر واعتبرت في ذلك الوقت متعافية من جميع أورامها الدماغية وقد وجد الباحثون تجاويف وفراغات وأنسجة ندبية فقط في مكان الورم بعد العلاج أما الفئران غير المعالجة فقد عاشت لأقل من ثلاثة أسابيع فقط. وقد أثبتت التقنية الفيروسية الجديدة فعاليتها في تدمير 60 بالمائة من أورام الجليوما البشرية، التي تمت زراعتها في الفئران بل ويمكن زيادة هذه الفعالية باتحادها مع علاجات أخرى