تعرضت الجزائر لزلزال ثان مساء أمس بلغت قوته 5.8 درجه على مقياس ريشتر المفتوح وأصيب عدد من الأشخاص وانهارت مبان في زموري (70 كلم شرقي الجزائر العاصمة)، في الهزة الأقوى التي تضرب ضواحي العاصمة منذ زلزال الأربعاء الماضي المسائي. وذكرت الاذاعة نقلا عن مصدر في مركز رصد الزلازل وعلوم الارض الجزائري أن الزلزال وقع عند الساعة 18.11 وتسبب بموجة اضطراب شديد في العاصمة الجزائرية حيث لم يتم احصاء الأضرار. وأعلنت وزارة الداخلية عن سقوط حوالي 200 جريح في حصيلة مبدئية. وقد حدد مركز هذه الهزة الجديدة شرق العاصمة الجزائرية عند الدرجة 18.37 من خط العرض شمالا والدرجة 3.98 من خط الطول شرقا، كما اوضح مرصد الزلازل في ستراسبورج في فرنسا. وقال مصطفى المغراوي المتخصص في علوم الهزات الارضية في مرصد ستراسبورغ انها هزة ارتدادية قوية لكنها تاتي بعد ستة ايام على الهزة الرئيسية، وهذا يندرج ضمن سير النشاط الطبيعي (لطبقات الارض). والامر طبيعي ايضا حتى بعد مرور اسبوعين او ثلاثة، موضحا ان الهزات الارتدادية ستدوم بضعة اشهر وتخف تدريجيا. وتشير تقديرات اعلنها رئيس الهلال الاحمر الجزائري عبد القادر بوخروفة أمس الثلاثاء في جنيف الى ان حوالي مئة الف شخص ينامون حاليا في العراء في الجزائر على اثر زلزال 21 مايو. وتشير آخر حصيلة لضحايا زلزال الأربعاء الماضي الذي بلغت قوته 6.8 درجه الى سقوط اكثر من 2200 قتيل و9085 جريحا، وقد سجلت الخسائر الكبرى في ولاية بومرداس (50 كلم شرق الجزائر العاصمة).