من المقرر أن يحضر المستشار الالماني جيرهارد شرودر اليوم مراسم افتتاح موقع جديد في مدينة هامبورج على ضفة نهر الراين حيث يبدأ العمل خلال أسابيع في نقطة التجميع الرئيسية في إطار مشروع ضخم لانتاج طائرات عملاقة من طراز إيرباص يطلق عليه اسم إيه/ 380. ويتوقع أن تتفوق الطائرة الجديدة التي يصل وزنها إلى 560 طنا على الطائرة البوينج 747 التي تستخدم منذ عشرات السنين في الرحلات الجوية الطويلة. لكن البدء في هذا المشروع في ظل حالة الكساد التي تعاني منها الاسواق العالمية يمكن أن تعرقل جهود شركة إيرباص. ولا يهدف مشروع إنتاج الطائرة الجديدة إلى التطوير من حيث السرعة والارتفاع والحجم والسعر، بل يرمي إلى استخدام ما يقل عن ثلاثة لترات من الوقود للراكب الواحد عن كل 100 كيلومتر من الرحلة. والمعروف أن السيارة التي تتسع لراكب واحد تستهلك أكثر من هذا القدر من الوقود. ويقول المسئولون في شركة إيرباص إن الشركة ستمضي قدما في مشروع إنتاج الطائرة إيه/380 التي ينتظر أن تحمل 555 راكبا في طابقين. وستبدأ أولى مكونات تلك الطائرة في الوصول في أغسطس القادم، وهو موعد بدء الانتاج رسميا. ورغم اعتراف المدير العام لشركة إيرباص جيرهارد بوتفاركين بأن أزمة خطيرة توشك أن تبدأ، إلا أنه يقول إن المشروع من الضخامة بحيث لايمكن وقف العمل فيه وانتظار الظروف الاقتصادية المواتية. يذكر أن شركة إيرباص التي يقع مقرها الرئيسي في تولوز بفرنسا ويعمل لديها40 الف موظف في أربع دول أوربية تواجه في الوقت الحالي نقصا في الطلب على طائراتها، كما أن توقعاتها تشير إلى أن شركات تصنيع الطائرات العالمية ستقتصر مبيعاتها هذا العام على 600 من طائرات الركاب الكبيرة بعد أن بلغت مبيعاتها خلال عام 1999 بلغت اكثر من 900 طائرة. وتعتزم إيرباص إنتاج 48 طائرة من الطائرات العملاقة سنويا على أن يتم تجميع بعضها في تولوز في حين يتم تجميع الباقي في هامبورج. وتلقت الشركة بالفعل طلبات من عشر من شركات الطيران لشراء 103 طائرات من الطراز الجديد، وهي طائرات ستكون من الضخامة بما يحتم على بعض المطارات إعادة بناء مدارج لاستيعابها. وستحتوي طائرات الركاب من الطراز الجديد على أربعة ممرات بينما ستوضع البضائع في طائرات الشحن منه في ثلاثة طوابق. ومن المقرر أن يتم تدشين أولى رحلات الطائرة الجديدة في عام 2005 في حين يتم تسليم أول انتاج منها للعملاء في عام 2006 بعد خضوعها لاختبارات مكثفة.