رعى صاحب السمو الملكى الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم مساء أمس الاول بحضور امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفل تخريج الدفعة الثالثة عشرة من حفظة كتاب الله الكريم من جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة عنيزة وذلك بجامع الشيخ بن عثيمين رحمه الله فى عنيزة. وكان فى استقبال سموه محافظ عنيزة عبدالله بن يحيى السليم ووكيل المحافظ مساعد بن يحيى السليم ومدير فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمنطقة رئيس جمعيات تحفيظ القران الكريم بالقصيم الدكتور على بن محمد العجلان وعدد من المسؤولين. ولدى وصول سموه بدئ الحفل الخطابى المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم استمع الحضور الى تسجيل لكلمة مؤسس الجمعية الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله التى بين فيها مآثر القرآن الكريم فى الدنيا والآخرة وثماره فى أعمال البر والتقوى ووصيته رحمه الله للحفظة بتعهد القرآن الكريم والمداومة عليه حتى يستقر فى القلوب. بعدها القيت كلمة الجمعية القاها رئيس مجلس الادارة محمد بن عبدالله المانع رحب فى مستهلها بسمو نائب أمير منطقة القصيم والحضور معربا عن سعادته بتخريج دفعة من حفظة كتاب الله الكريم وعددهم خمسة وعشرون حافظا. ونوه بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظهم الله فى دعم الجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم مشيرا الى أن الجمعية تضم أربعة آلاف طالب وطالبة و71 حلقة للطلاب و 12 حلقة للبنات 0 وأبان أن مصروفات الجمعية للعام الماضى بلغت 4.044.687 ريال بينما بلغت ايراداتها لنفس العام 680ر597ر2 عقب ذلك القى مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف رئيس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الدكتور على بن محمد العجلان كلمة أكد فى مقدمتها أن المملكة تعيش نعما لاتعد ولاتحصى فى جميع المجالات ومن ذلك الجمعيات الخيرية التى ترعى حفظة كتاب الله مدعومة من ولاة الامر رعاية واهتماما ودفاعا عنها فى جميع المحافل. وشدد الدكتور العجلان على ضرورة التلاحم والتكاتف ضد كل من أراد أن يسىء الى أمن البلادنا وديننا واستقرارنا وعلى أهمية تسخير أمكانات الخير لشد عضد الدولة والنصح لله ولرسوله ولعامة المسلمين وخاصتهم والاجتهاد للعمل الصالح الرشيد. عقب ذلك استمع الحضور الى نماذج من تلاوات الحفظة. ثم سلم سمو نائب أمير منطقة القصيم دروعا تذكارية للداعمين لنشاطات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة. ثم أعلن عن منح مكافآت للحفظة من مؤسسة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ومن مؤسسة الحرمين الخيرية بالمحافظة. وبعدها استمع الحضور الى نموذج ثالث من تلاوات الحفظة. ثم القى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة عبر عن سعادته بمرور اللحظات التى تمر بالاجتماع حول كتاب الله عز وجل ومعايشته وأبرز فضيلته ثمار حفظ كتاب الله على النشء ومنها ما يغمر به من سعادة ومثوبة عند الله ورفعة فى الدنيا والآخرة والخيرية لتعلمه وتعليمه. وهنأ الدكتور السديس حفظة كتاب الله والداعمين لنشاطات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم لما وعد الله لهم من الاجر والمثوبة. وشدد على أن كتاب الله عز وجل مصدر فخر واعتزاز للمسلمين مؤكدا أن كتاب الله فيه السير على المنهج الربانى الوسط المعتدل للامة كى تكون شاهدة على الناس مرتبطة بمنظومة من القيم والاخلاق التى جاء بها كتاب الله. وأهاب فضيلته بالجميع بتلاوة القرآن الكريم وتدبره والسير على منهجه الصحيح فى زمن الفتن والضلالات مبينا أن شباب القرآن الكريم هم أولى بالحفاظ على أمن الوطن وحفظه من مسارات الضلال. وفى نهاية الحفل تسلم سمو نائب أمير منطقة القصيم درعا تذكارية من رئيس مجلس ادارة جمعية تحفيظ القرآن بمحافظة عنيزة. كما قدم المانع هدية تذكارية لكل من محافظ عنيزة وامام وخطيب المسجد الحرام وكذلك مدير فرع الشؤون الإسلامية بالقصيم. وبعدها سلم سمو الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز الشهادات على الحفظة اثر ذلك عبر صاحب السمو الملكى الامير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز عن سعادته بما سمعه من حفظ كتاب الله مهيبا بالحفظة المحافظة على مستوى الحفظ وتطبيقه فى واقعهم قولا وعملا بما أمر الله به عزو جل واتباع سنة نبيه وخصوصا فى هذه الاوقات مبينا أن صدق الالتزام بالكتاب وحسن الاتباع والتلاحم بين المسلمين هو الطريق الوحيد لرفعة الامة. وشكر سموه حكومة خادم الحرمين الشريفين على دعم حفظة كتاب الله والجمعيات التى هى جزء لايتجزأ من الدولة. وأهاب سموه بالموسرين والمقتدرين أن يدعموا جمعيات تحفيظ القرآن الكريم كل حسب استطاعته بالجهد أو بالمال أو بالدعاء.