اختتم مؤخرا بالابتدائية التاسعة بالثقبة معرض القصة الأول الذي بدأت فعالياته في الثاني من ربيع الأول الجاري ويتوج دورة ( تفعيل الأسلوب القصصي في المقررات الدراسية والأنشطة المدرسية) نفذته مندوبية تعليم البنات بمحافظة الخبر ومكتب الإشراف التربوي تحت إشراف مشرفات الصفوف المبكرة. وقد افتتحت المعرض مديرة مكتب الإشراف التربوي فوزية بنت عبد الله المهيزعي ونائبة مديرة مكتب الإشراف للمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال فريدة طحلاوي بحضور مشرفات الأقسام بالمكتب ومديرات ووكيلات المدارس ومعلمات الصفوف المبكرة والمعلمات الأوليات ورائدات النشاط وعدد من الطالبات. ذكر مندوب تعليم البنات بمحافظة الخبر خالد بن أحمد السبتي أن هذا المعرض يهدف إلى: نقل المادة التعليمية إلى مستوى التطبيق وربطها بواقع التلميذة (مهاراتها، البيت، المدرسة، البيئة، الوطن) وإزالة الضغط الناجم عن التعليم الفوري بطرق مختلفة كالبحث، جمع الطوابع، تأليف القصص، المسابقات، تنمية قدرات الطالبة وإشباع حاجاتها بين الفائدة والترويح، تدريب الطالبة على مهارات التفكير الإبداعي المرتبط بحياتها الواقعية بالإضافة إلى كون الأنشطة المنزلية أكثر تشويقاً للطالبة وتوجيه الطالبة ومساعدتها في كيفية اختيار النشاط المناسب لها بقناعة تامة مع إعداد الدروس بحيث تكون حصيلة مشاركة الطالبة عالية جداً. وأضاف السبتي أن المعرض يستهدف معلمات وتلميذات الصفوف المبكرة في جميع المدارس الابتدائية بالخبر وقد شاركت فيه كل من الابتدائية التاسعة بالثقبة والابتدائية الثانية عشرة بالخبر والابتدائية السادسة بالثقبة والثامنة عشرة بالخبر. أهمية القراءة وقالت مديرة الابتدائية التاسعة بالثقبة لولوة فهاد الدرعان ( لاشك في أن القراءة وسيلة أساسية ودعامة من دعائم العلم بل هي أوسع الطرق المؤدية إليه، وقد أوصى الله عز وجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالقراءة في أول لقاء يجمعه بأمين الوحي جبريل عليه السلام حيث قال تعالى: "إقرأ باسم ربك الذي خلق" كما أن القراءة هي معين الثقافة ومفتاح المعرفة والإلمام بحقائق الأمور وهي وسيلة من وسائل التسلية والترفيه عن النفس فبها يمكننا معرفة عادات الشعوب وتقاليدها وعلومها وثقافاتها ومبادئها. ومن خلال الحرف تولدت الفكرة لدينا في صنع كاتبة صغيرة نبدأ في غرس بذورها بحرف صغير تضعه في كلمة ثم جملة ثم عبارة تكون به هدفاً يخطط له من قبلنا عن طريق وضع خارطة نرسم فيها أهدافاً وعليها تسير الطالبة لكي تكون تلك القصة معبرة وتخدم المنهج الدراسي في نفس الوقت، ثم تدرجنا في ذلك إلى التعبير عما يجول في خواطرهن وآرائهن حول العالم الذي تعيش فيه عن طريق الحوار للوصول إلى قصص وصور أو قصص من خيالهن. وأضافت الدرعان: لم يكن ذلك بالأمر السهل ولكن بإشراف مربيات فاضلات استطعنا أن نغرس بذور كاتبات صغيرات لعلهن بإذنه تعالى يصبحن أقلاماً لامعة في عالم التأليف والكتابة. وقد اعتمدنا أولاً على المنهج الدراسي وما احتواه من مواضيع تربوية هادفة ولكن بأسلوب مبتكر لتصبح القصة وسيلة تعليم وتسلية في آن واحد. وما ترونه الآن من إنجاز متواضع ما هو إلا منهج دراسي تمت إعادة صياغته بأسلوب قصصي وحس فني لخدمة المنهج. وأشكر المشرفة التربوية نوال الخالدي على تعاونها ومشرفة النشاط الجوهرة الهاجري وجميع معلماتي على جهودهن. المشاركة في التجارب الإنسانية أما مشرفة النشاط بالمدرسة جوهرة الهاجري فقالت: القصة تساعد الطالبة في المرحلة الابتدائية على المشاركة في التجارب الإنسانية والعاطفية مما يغذي الخيال ويبعث الدفء والحنان والسرور في نفسها، كما أنها وسيلة تعليمية يتم من خلالها تقديم الخبرات وتقريب المفاهيم المجردة التي تهتم بها التربية ويحرص عليها ديننا الإسلامي الحنيف. وقد بدأنا منذ بداية العام بالتعاون مع المعلمات بتقديم المناهج الدراسية بوسائل تعليمية جديدة تجتذب الطالبة وتشوقها للعلم والتعلم فكان هذا المعرض هو نتاج العام بأكمله والحمد لله. وأضافت المعلمة الأولى منيرة الحميدي: التصوير الفني في قصص الأطفال يسهم في إثراء خيال الطالبة وإدراكها وذلك بتأديته المعنى واضحاً بعبارة فصيحة لها في النفس أثر فعال، مما يثير العاطفة لدى الطالبات فتتمثل التراكيب صوراً حية متحركة، من هذا المنطلق كان هذا المعرض المتنوع لإمتاع الطالبات وأفادتهن مع زيادة الثروة اللغوية لديهن. وقد أقيم على هامش معرض ( أمة لا تقرأ.. أمة لا ترقى) عدد من العروض قدمتها طالبات الابتدائية التاسعة شمل مشهدا عن المساجد الثلاثة فحوار مع سجادة ثم مسرح العرائس فالختام بأنشودة ( أنا سعودي) تتجه بعدها زائرات المعرض إلى قاعة الاجتماعات للتجول فيه مع شرح الأركان من قبل بعض المعلمات والطالبات. لقطات من المعرض: استقبلت الزائرات عدد من طالبات المدرسة الصغيرات بقصيدة ترحيبة وعدد من الأهداف. تقف في ركن التراث طالبة بزي شعبي للترحيب بالزائرات بطريقة الجدات. شاركت إحدى الأمهات في سرد قصص الأمثال الشعبية. نال المعرض إعجاب الحاضرات من معلمات وطالبات من جميع المدارس واكتسبن من خلاله أفكارا جديدة.