صرح نائب الرئيس الأمريكي في وقت سابق بأن نظاما في العراق سوف ينشأ ويجب ان يكون نموذجا يحتذى به. ومع أنني لا أعرف المغزى من هذا التصريح الهلامي. إلا انه لا بد وان اقول لمثل من يقول كنائب الرئيس الأمريكي نتمنى ان يكون هنالك نظام في العراق جاء بإرادة الشعب وليس واجهة فقط ومن خلفه جنرالات أمريكان يسيرونه كحجر الدومينو. كما ان لكل شعب خصوصيته الاجتماعية والثقافية ولا يمكن استنساخ نموذج ما تقرره واشنطن في بلد متعدد الأعراق كالعراق وأن تحاول تصديره للدول الأخرى العربية والإسلامية. وان الولاياتالمتحدةالأمريكية تبحث عن مصالحها فقط وبما انها حققت بعض الانتصارات العسكرية وليست السياسية فانها حققت بعضا من مصالحها وكلنا يدرك ذلك. لكن ان يقول مسؤول أمريكي يجب ان يحتذى بالنظام الذي سينشأ في العراق فان هذا حديث سابق لأوانه وسبق الحكومة المرتقبة في العراق وماهيتها وسياستها. لكن في الأخير تبقى لكل شعب خصوصيته الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية سواء شاءت واشنطن أم أبت. ان الحرب العسكرية قد انتهت في العراق لكن واشنطن تواجه حربا عقائدية واجتماعية قد تغيير من سياسة واشنطن شاءت أم أبت وهذا الذي ربما لم تحسب حسابه.