عزيزي رئيس التحرير كثيرون يقدرون رسالة المعلم ولكن ذلك يبقى نظريا في احسن الحالات اما على الصعيد العملي فالمعلم مهضوم في عدة نواح اذكر منها ما يلي: اولا: النصاب الذي لا يتغير منذ تعيين المعلم الى ان يحال الى التقاعد 24 حصة + اشراف يومي + نشاط وريادة + انتظار. فالمعلم الذي تخرج اليوم يتساوى مع المعلم الذي امضى اكثر من ثلاثة عقود في التدريس بل انه قد يحالف الحظ مدرسا حديث التخرج ليكون نصابه في مدرسة صغيرة اقل بكثير من ذلك الذي امضى 35 سنة في التعليم. ثانيا: الزيادة السنوية التي تتوقف عند الدرجة 24 لحملة البكالوريوس وهذا يعني ان راتب من امضى في التعليم 24 سنة يتساوى مع من امضى 36 سنة. ثالثا: مدة الخدمة وتحديدها ب40 سنة لا يمكن ان يصل اليها اي جامعي حيث من يسعده الحظ ولا يخسر اي سنة من سنوات دراسته يتخرج وعمره 24 سنة ولكي يصل عمره ال60 لا يخدم اكثر من 36 سنة اي ان استلام راتب كامل امر مستحيل. ثم ان مهنة التعليم تختلف عن بقية المهن والوظائف من حيث الجهد الذهني والجسمي حيث يترتب عليه العمل واقفا على عكس الوظائف الاخرى. رابعا: مكافأة نهاية الخدمة ستون الفا لمن امضى في التعليم ثلاثين سنة ( لا تكفي لشراء سيارة صغيرة من نوع كامري) بينما عمال عاديون في مرفق عادي يحصل فيه الموظف على أضعاف ذلك عند تقاعده ولا مقارنة مع موظفي ارامكو السعودية وشركة الكهرباء وسابك وغيرها من المؤسسات والشركات. اخيرا وليس آخرا الا ترى معي ان من الواجب مراعاة تقدم المعلم في السن وكذلك استمرار الزيادة السنوية مادام على رأس العمل؟ جمعة البشر مدرسة المأمون المتوسطة بالهفوف